البطائح لا ينتظر مارس

كنا نعتقد أن فارق النقاط الأربع الهش بين صدارة شباب الأهلي ووصيفه الشارقة في دوري أدنوك للمحترفين سيصمد حتى يحين اللقاء المنتظر بينهما في شهر مارس المقبل، وهو شهر المواجهات الخمس القاسية بين الفريقين في شتى البطولات، إلا أن فريق البطائح الذي يكافح من أجل البقاء قلب كل الموازين رأساً على عقب، عندما انتصر على فريق الشارقة بهدف مقابل لا شيء في مشهد غير متوقع، وإذا بفارق النقاط يتسع إلى 7 نقاط كاملة، لاسيما بعد فوز شباب الأهلي في نفس التوقيت على العروبة بهدفين نظيفين.

هكذا فعلها فريق البطائح مبكراً والذي لم ينتظر حتى مجيء شهر مارس، هذا الانتصار التاريخي المدوي الذي يرفع الفريق إلى مصاف الأندية التي تستحق البقاء، جلب الخسارة الثالثة للشارقة هذا الموسم، وكانت الخسارة من فريق كلباء إحداها، وبالمناسبة الإيراني فرهاد مجيدي مدرب فريق كلباء يحرز انتصاره الشخصي الرابع على المدرب الروماني القدير كوزمين، ويؤكد لنا هذا المدرب من جديد أنه من النوع البارع كمدرب تماماً كما كان لاعباً متميزاً.

ولما كان الفارق في الدوري قد اتسع، فإنه يعطي مجرد مؤشرات إيجابية نحو القوة الهجومية متعددة الخطورة للفريق المتصدر، لكن التأكيدات لاتزال تراوح في الملعب بين الفريقين الكبيرين سواء على صعيد الدوري أو غيره من البطولات.

آخر الكلام

مازال مارس ينتظر رغم عجالة البطائح، بين تصاعد قوة فرسان شباب الأهلي، وعودة الملك الشرقاوي إلى صلابته.