دعا شباب الأهلي جماهيره لمبادرة «فطاركم علينا»، خلال مباراة الذهاب في دوري أبطال آسيا؛ نظراً لتزامنها مع أوقات الفطار الرمضاني وصلاة العشاء والتراويح، وبالمناسبة، كان ذلك تقديراً خاطئاً من الاتحاد الآسيوي، مهما كانت الظروف واللوائح، وحتى لو كان شباب الأهلي هو المتسبب بطلبه المتأخر كما قيل، فالموضوع لم يكن بحاجة إلى خطابات من الأندية، بل يجب أن يكون استشعاراً بديهياً من الاتحاد القاري، تقديراً للشهر الكريم والجماهير الصائمة.
عموماً، انتهت هذه المباراة بحلوها ومرها، ولا يبقى إلا الدروس المستفادة لعدم التكرار، ودعونا نشكر الظروف لتفادي كل ذلك في مباراة العودة بالشارقة، التي ستقام في العاشرة مساء، وهو التوقيت المناسب بالطبع، وإذا كان شباب الأهلي قد بادر بإفطار جماهير الناديين فإن الجماهير تتمنى سحوراً شهياً، وهذا لا يحدث إلا بفوز فريقها بالطبع، أما سحور المحايدين أمثالي فهو مرهون بعرض قوي وممتع، وبروح رياضية رمضانية، تتسامى فوق كل شيء.
في كل الأحوال وإذا كنا قد أشفقنا على الفريقين نظراً للمواجهات الخمس المتتالية خلال الشهر الجاري في ثلاث بطولات وهو أمر نادر الحدوث فدعونا نرى الوجه الآخر المضيء، وهو أن ما يحدث هو ثمن تميز الفريقين الكبيرين.
آخر الكلام
نعم، تميز شباب الأهلي والشارقة، وهو أمر واقع هذا الموسم وملموس، لدرجة أنهما استأثرا بكل الأحاديث، وخطفا كل الأضواء، ولو كان الأمر بيدي لوزعت بطولات الموسم على الفريقين بالتساوي، «يستاهلون».