عندما أقول للشارقة وشباب الأهلي معاً: شكراً للفائز والمهزوم، فذلك ليس من باب الدبلوماسية، وليس من باب الإمساك بالعصا من الوسط حتى لا يغضب أحد، بل هي بالفعل تهنئة مستحقة لكلاهما، بعد أن أمتعانا بمباراة راقية في فنون كرة القدم وفي الروح الرياضية العالية التي تجسدت في ذلك التنافس الشريف لفريقين إماراتيين كبيرين في الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا.
صدقني عندما أقول لك إنني كنت أتوقع أن تنتهي المباراة بهذا التعادل الإيجابي هدفاً لهدف وفي الوقت الإضافي، بل كنت أتمناها كذلك، نعم كنت أتمنى عندما يفوز أحدهما فليكن ذلك بركلات الترجيح، حتى تقل مشاعر المرارة عند الفريق الخاسر تحديداً، فالكل يعرف أنها تكون مشفوعة بالتوفيق والحظ، أكثر من المهارة وفنون اللعبة، نعم كنت أتمنى ذلك لمعرفتي بمدى صعوبة وقسوة أن يلتقي فريقان في خمس مواجهات متتالية في ظرف أيام عدة، إذ ربما يقلل ذلك من حدة التنافس فيما تبقى من مواجهات.
شكراً للشارقة الذي فاز وأصبح بذلك قاسماً مشتركاً في كل بطولات الموسم الآسيوية والمحلية، وشكراً لحارسه البطل عادل الحوسني الذي تصدى ببراعة لقوة شباب الأهلي الهجومية وقاد فريقه للفوز حتى يلاقي التعاون السعودي في نصف نهائي.
كلمة أخيرة
أقول لشباب الأهلي هي لم تذهب بعيداً، ففريق إماراتي أيضاً هو الذي سيواصل المشوار، والباب لا يزال مفتوحاً أمامك، والموسم لا يزال طويلاً وأنت تملك كل المقومات التي يحتاجها أي فريق لكي يكون بطلاً.