كان هدف سلطان عادل في مرمى كوريا الشمالية بالتصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لكأس العالم 2026، هدفاً مونديالياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، هدفاً من النوع الذي لا ينسى، بعد أن تجسدت فيه كل المعاني الرائعة، وهي كثيرة.. تعالَ معي نعدد بعضها على النحو التالي:
أولاً: لأنه جاء في الثواني الأخيرة من عمر الوقت المحتسب بدل الضائع، ومعلوم كم هي روعة هذه الأهداف، التي تأتي في هذا التوقيت.
ثانياً: أنه أهدى منتخب بلاده أغلى ثلاث نقاط في هذا التوقيت الحساس جداً من عمر التصفيات، وشتان الفارق بين نقطة واحدة، كانت أشبه بالخسارة، وإذا بها تنقلب إلى أغلى ثلاث نقاط. ثالثاً: أنه سجله بضربة رأس رائعة وخاطفة، على طريقة النجوم الكبار.
ومن تمريرة عرضية غير عادية من حارب عبد الله. رابعاً: أنه أحيا الأمل من جديد في فكرة الوصول المباشر للمونديال، بعد أن كنا فقدنا فيها الأمل، فقد بلغنا بهذا الهدف الخيالي، النقطة الثالثة عشر، وهي تتعاظم بسبب التعادل الذي انتهت عليه مباراة إيران وأوزبكستان، هذا التعادل كان كافياً لإيران، كان كافياً للتأهل الرسمي برصيد 20 نقطة، لكنه قرب المسافة بيننا وبين الأوزبك.
فقد أصبح لهم 17 نقطة، وضاق الفارق بيننا وبينهم إلى 4 نقاط فقط، ولنا معهم مواجهة مباشرة. خامساً: أن هذا الهدف قد أدخل الفرح والسرور لكل إماراتي، وأصبح يشكل نقلة جديدة في مسيرة هذا النجم الصاعد، الذي دخل قلوب الإماراتيين من الباب الواسع.
شخصياً، أسعدني خبر إقالة المدرب البرتغالي بينتو، وأتمنى أن ينعكس ذلك إيجابياً على المباراتين المقبلتين، لم أسأل عن البديل، لاعتقادي أن أي مدرب آخر سيكون أفضل، وأبشروا وتفاءلوا.. فريح كأس العالم تهب على الإمارات.