قد يكون من الإنصاف الاعتراف بأن الوصل والجزيرة قدما أداءً محترماً ومتطوراً رغم خسارتيهما أمام شباب الأهلي والشارقة في المربع الذهبي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة وعدم تأهلهما كما كانا يطمحان إلى المباراة النهائية.
الفريقان معاً ظلا يكافحان في الوقتين الأصلي والإضافي، لكن الفريقين المنافسين هذا الموسم أكثر قوة واستعداداً وعملاً وتأهلاً لتحقيق البطولات.
أقول لكل مناصر ومحب للوصل يشعر بشيء من العتاب على فريقه، أرجوك لا تحزن، نعم الفريق ليس كما كان في الموسم الماضي، لكنه تطور بشكل كبير، وأعتقد أنه لن يتأخر كثيراً في استعادة ألقابه، لقد أصبح فريقاً منافساً وقوياً ومستقراً.
ولا أعتقد ولا أتصور أن الوصل من الممكن أن يتراجع أو يتأخر كثيراً في تحقيق الألقاب، كما حدث في فترات سابقة. والكلام نفسه أقوله تقريباً لكل من يشجع الجزيرة، فالفريق تحسن كثيراً عما كان عليه في آخر موسمين، وهو في طريقه لاستعادة خطورته المعهودة.
أدرك أن جماهير الجزيرة مثل جماهير الوصل لا تريد أن تراه إلا بطلاً، وهذا حق لها ولكل جماهير الفرق الأخرى المنافسة، لكن ذلك يتطلب عملاً متكاملاً، نعم هناك فريق واحد يحرز البطولة رغم عمل الآخرين، لكنك لو دققت لرأيت أن الفريق البطل يمتاز عن غيره في جوانب مهمة، وأنه استطاع أيضاً أن يعمل ويجتهد أكثر من غيره.
آخر الكلام
ربما يحدثني البعض عن التوفيق والحظ وأنا لا أمانع بالطبع، لكن الزمن علمنا أن ذلك يكون استثناءً، فالقاعدة تقول: (من يعمل ويحسن عمله أكثر من غيره، فالألقاب تعرف طريقها إليه).