الكلمات حتى لو لم تكن كالكلمات، فهي لا تكفي يا دبي، ما شاهدته في احتفالية كأس دبي العالمي في نسختها التاسعة والعشرين لا تستطيع الكلمات وصفه، فقط العيون والقلوب، فالعيون تستمتع، والقلوب تنبض حباً وعشقاً.
في كل مرة تختلف عن سابقتها، ولا تدري عن أي شيء تتحدث، وإذا أردت أن تتحدث عن كل شيء فربما تخونك أفكارك وذاكرتك وقدراتك، هل تتحدث عن المدينة التي عانقت السحاب؟ هل تتحدث عن ساحة العرض، عن ميدان، عن المضمار، عن الخيول وروعتها وقدراتها؟ هل تتحدث عن الفرسان ومهاراتهم؟
هل تتحدث عن صالة العرض المدهشة التي تستعرض الماضي والحاضر والتاريخ والذكريات؟ نعم، هل تتحدث عن الكؤوس وجمالها وأبهتها؟ هل تتحدث عن الجماهير والضيوف والحسناوات والقبعات؟ هل تتحدث عن روائع التنظيم والمنظمين؟
نعم نعم، هل تتحدث عن أنواع السباقات التسعة؟ هل تتحدث عن الجوائز المالية التي فاقت كل مضامير العالم العريقة؟ نعم، كل ذلك يبقى في صوب، وشوط كأس دبي الختامي يبقى في صوب آخر، من أول المشهد المهيب المثير حتى آخره، ثم اللحظة الرائعة التي يتم فيها تتويج البطل، وتسرق كل الأضواء.
آخر الكلام
حقاً لقد كانت ليلة استثنائية، كما هي دبي دائماً، استمتع بها عشاق الخيل في 170 دولة نقلت سباق أفضل 100 خيل في العالم على الهواء، وأكثر من 64 ألفاً من الحضور، وزاد من البهجة دخول دولة قطر تاريخ السباق العالمي بفوز الجواد «هوت شوت» بلقب كأس دبي العالمي في مفاجأة مدهشة.. إنها الأحلام تتحقق فيكِ يا «دانة الدنيا»، إنه الإبهار والانبهار.