أعيدوا حساباتكم

أفلت شباب الأهلي أمام فريق كلباء في الجولة الحادية والعشرين من دوري أدنوك بهدف الدقيقة 100، والذي حوّل به التعادل وخسارة نقطتين إلى فوز ومكسب ثلاث نقاط، ربما كانت الأهم في الدور الثاني نظراً لتوقيتها، بهذا يحافظ على الفارق بينه وبين المطاردة من فريق الشارقة، ويستمر في الانفراد بالصدارة، وهو شيء له أهميته القصوى في الأمتار الأخيرة، معلوم أن هذه الأمتار تلحق ضغوطاً هائلة فنية وعصبية لدى الفريق المرشح للبطولة، وهذا ما لاحظناه علي الفريق في مبارياته الأخيرة، نعم، نقدر ذلك لكني في الوقت نفسه أضم صوتي لكل من طالب الفريق بمراجعة حساباته، أما كيف يراجعها فهذا شأنه من المدير الفني واللاعبين وجهاز إداري ملتصق بالفريق، وإذا كنا نطالب بالمراجعة فذلك من شأنه حمايته من أي مفاجأة غير محسوبة، فحدوث مثل هذه المفاجآت تحدث أثراً سلبياً وخطيراً عليه، وفي المقابل ترفع من قيمة التحدي عند المنافس، لا سيما أن الفارق ربما يضيق إلى 5 نقاط لو تمكن الشارقة من الفوز بمباراتيه المؤجلتين، وهو فارق ليس مريحاً بدرجة كافية في ظل وجود خمس جولات متبقية، وهو عدد ليس بسيطاً.

آخر الكلام

لا شك في أن خواتيم دوري أدنوك للمحترفين ستتأثر بنتيجة نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي «كأس أديب»، وهي المناسبة المقبلة قبل استئناف الجولات الخمس الأخيرة، وإذا كان شباب الأهلي ليس في أفضل حالاته الفنية فهذا أيضاً حال منافسه فريق الجزيرة، لكن نهائي الكؤوس ربما لا يعترف بما سبق، بل يعترف فقط بحالتك الفنية، خلال عمر هذه المباراة النهائية.  
نصيحة أخيرة إلى شباب الأهلي ولغيره، لا تشغل نفسك بالتحكيم، بل انشغل بحساباتك، وتحسين أدائك حتى تتفادى ما لا تحبه.