يا جالب السعادة شكراً

أدخل الفريق الشرقاوي السعادة علينا، وجلب لنا الفرح والسرور، فشكراً. تأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا، وسجل اسمه في أول نهائي قاري في تاريخه فشكراً.

قلب خسارته بهدف أمام فريق التعاون السعودي العنيد إلى فوز ثنائي في مباراة العودة بالشارقة فشكراً، ولعل هذه المباراة فيها الكثير من الأمور الجميلة والمهمة فتعال نتذكرها في النقاط التالية:

أولاً: أكد لنا مرة أخرى أهمية «الدكة» وتعني وجود عناصر متميزة في الصفوف الاحتياطية، فهذه العناصر، وفي مقدمتها اللاعب فراس بالعربي جلبت الانتصار، وحولت المسار بمجرد دخولها.

ثانياً: الفريق الشرقاوي رسّخ مفهوم أن العبرة بالخواتيم، فالبداية «كما اعترف المدير الفني الخبير الروماني كوزمين» كانت سيئة، لكن النهاية كانت سعيدة، وهذا هو المهم.

ثالثاً: شعور وطني جارف كان وراء امتلاء المدرجات بجماهير الإمارات لمناصرة ممثل الوطن، فكان المشهد التلاحمي رائعاً، وكانت هذه الجماهير التي زحفت من كل إمارات الدولة هي نجم اللقاء الأول.

رابعاً: كانت أهم كلمات قالها المدرب للاعبين في غرفة الملابس بين الشوطين ليزيح عنهم كابوس الضغوط، التي أبعدتهم عن مستواهم في الشوط الأول: «تحرروا ولا تخافوا، فالخوف لا يصنع فريقاً منتصراً»، إنها كلمات أشبه بالدرس، الذي يجب أن يتذكره الفريق نفسه وهو يلعب النهائي الصعب في شرق القارة بعيداً عن الوطن.

خامساً: الحارس الهمام عادل الحوسني كعادته أنقذ فريقه لصده ركلة الجزاء ببراعة، والتي كانت سبباً رئيسياً في التأهل، هكذا الحراس وإلا فلا!

آخر الكلام

تذكر يا شرقاوي وأنت المحب للخواتيم وللكؤوس أنها فرصة تاريخية فعض عليها بالنواجذ، حتى يسعد الوطن، وتتحول كلمة شكراً إلى ألف شكر.