الجزيرة.. بكل فخر

كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، هو واحد من أروع ألقاب فريق الجزيرة، إن لم يكن أروعها على الإطلاق على مستوى الكؤوس، وتسألني لماذا؟، أولاً: لأنه تحقق على حساب فريق شباب الأهلي الأقوى هذا الموسم والمنافس على كل الألقاب الذي أوشك على إحراز بطولة دوري أدنوك للمحترفين ربما قبل نهايتها بأسابيع. ثانياً: لأنه أنقذ به موسمه وتمسك بالفرصة الأخيرة، وأزال عن كاحله كل صعوبات الموسم وأوقاته الصعبة التي كانت كثيرة ومؤلمة في بعض أوقاتها.

ثالثاً: لأنه في المباراة الختامية قدم أداءً ولا أروع أمتع به جماهيره وكل من شاهد المباراة لاسيما الهدف الأول الذي سجله نجم المباراة عبدالله رمضان من مسافة بعيدة لم تشهدها المسابقة من قبل.

رابعاً: أنه لم ينقذ موسمه فحسب، بل أنقذ الموسم الكروي كله، بعد أن أقحم نفسه شريكاً ثالثاً لفريقي شباب الأهلي والشارقة اللذين أنسيانا خاصة في الخواتيم أن هناك فريقاً آخر غيرهما قادر على حصد الألقاب، فإذا بالجزيرة «فخر أبوظبي»، وبكل فخر يسقط هذه النظرية ويدافع عن اسمه ومكانته ويعيد التوازن للمنافسة ويوسع دائرتها.

خامساً: أنه أنهى سلسلة انتصارات فرسان شباب الأهلي بعد مرور 33 مباراة بلا خسارة، وحرمه من لقب الفريق الذي بدا أنه لا يقهر، وهو الوحيد الذي فعل ذلك وفي مباراة بطولة ونهائي كأس.

سادساً: هذا الفوز بلقب كأس الرابطة هو الثاني في تاريخه وتحقق بعد 15 سنة من لقبه الأول وأصبح طريقاً مشروعاً لاستعادة خطورته وألقابه مع الموسم الجديد.

آخر الكلام

هذا اللقب نزل برداً وسلاماً على مدربه المغربي الحسين عموتة، الذي استعاد به ثقته في نفسه وقدراته وأنقذه من «الهمز واللمز»، وربما دفع الجزيرة للتمسك به لاسيما بعد أن غازله الاتحاد العراقي ليتولى تدريب منتخب «أسود الرافدين».. نعم لقد أثبتت هذه الكأس بكل معانيها وتحدياتها أن لقب «فخر أبوظبي» اسم على مسمى.