صعوبة ومسؤولية وشرف

هو لا يملك عصى سحرية يقدمها لمنتخب الإمارات الوطني فإذا به بين ليلة وضحاها في صراع التأهل للمونديال، لكنه يملك باقة ورد يقدمها للفريق عندما يختار القائمة، حتى قبل أن يختار، فهو الذي قال عندما اختاروه: (المنتخب شرف لكل لاعب إماراتي ينضم إليه، وشرف لكل لاعب حتى وهو يحلم أن ينضم إليه).

وهو الذي قال (اختياري فيه شرف كبير لي، نعم أتشرف كثيراً بأن أكون مدرباً لمنتخب الإمارات)، وهو أيضاً الذي قال في تصريحه الأول (إنها مسؤولية كبيرة، فمهمة الصعود للمونديال ليست مسألة سهلة لأي فريق ولأي مدرب).

من كل هذه الكلمات التي تدغدغ المشاعر الوطنية عند اللاعب، وتبعث الثقة في نفوس المسؤولين والجماهير تكونت باقة الورد من (الصعوبة والمسؤولية والشرف) وكانت بمثابة الهدية التي يبعث بها ويقدم بها المدرب الروماني كوزمين نفسه لكل من ينتسب لكرة الإمارات ومنتخبها الوطني.

كنت ومازلت أؤمن دائماً أن المدرب الناجح هو الذي يعبر عن نفسه بلا خجل وبلا تكبر، يشعر بالامتنان عند اختياره، ينظر للأمور بواقعية، لا يعطي وعوداً، بل يعطي أملاً، وكوزمين الذي نال إجماعاً لم ينله مدرب آخر قبله من هذه النوعية، ليس مهماً أن يكون واحداً من أحسن مدربي العالم، بل يكون واحداً من أنسبهم.

آخر الكلام

شكراً لمن اختاره وتحمس له، فهو إضافة لكل ما تقدم، يعرفنا ونعرفه، ويحبنا ونحبه، هذا هو طريق النجاح إذا كان مقدراً لنا أن نحققه، فعلى الأقل نكون فعلنا ما علينا وأخذنا بالأسباب.