لم يكن لقاء العين والهلال بـ«دار الزين» في الجولة الثالثة من بطولة النخبة الآسيوية عاطفياً كما وصفه المدرب كريسبو قبل المباراة، بل كان لقاء ثأرياً على الأقل من جانب الهلال، الذي سجل خمسة أهداف كاملة، وكان يريد المزيد، لولا استفاقة العين، التي مكنته من تسجيل أربعة أهداف، ولولا صافرة النهاية التي أنقذت المنافس العنيد لكان التعادل، ولكن قد تتساءل لماذا تركيزي على تصريح «اللقاء العاطفي»، الذي أدلى به المدرب الأرجنتيني، كريسبو، قبل المباراة، وأقول مجيباً: «لأنني باختصار اشتممت فيه رائحة التخوف المسبق من الخسارة أو التمهيد لها، ومحاولة التقليل منها، وتقبلها إذا حدثت، من منطلق أنها مباراة وليست بطولة، وأن الفرصة ما زالت باقية من خلال غيرها من المباريات..
في تقديري كان تصريحاً غير موفق، لا سيما أن المدرب راح يمتدح الفريق المنافس بقوة، وشخصياً لا أعارض ذلك إذا كان من باب الاحترام، وليس من باب التلويح بأشياء أخرى تفهمها من السياق، ومعاني الكلمات.
كلنا يدرك أن العين من بداية الموسم حتى الآن ليس كما نعرفه خاصة في المنظومة الدفاعية، التي تضيّع جهود منظومته الهجومية، التي لا تقاوم، عموماً رغم كل شيء تمكن بطل آسيا من تسجيل أربعة أهداف، وحاصر الهلال من أجل الخامس، لكن الوقت لم يسعفه.
نحن نقدر العدد الكبير من البطولات التي يواجهها الزعيم الإماراتي، ونقدر قوة المنافسين، ورغبة الجميع في التفوق على بطل آسيا، فهذه ضريبة لا بد منها، ونقول إن الوقت لم يمضِ بعد، والفرصة ما زالت باقية على كل الجبهات مع عمل دؤوب، للتخفيف من مشاكل المنظومة الدفاعية المتكررة، وهذه مسؤولية المدرب مع كثير من التركيز من قبل اللاعبين.
آخر الكلام
أشعر أن العين في حاجة لتحقيق فوز لافت في هذه الفترة لكي يعاود ثقته وقدراته، وربما كانت بطولة القارات هي بوابته، فهل يستطيع؟ «ربما».