عندما وصلتني قائمة ترتيب بطولة النخبة الآسيوية ووجدت العين بطل آسيا المتوج وزعيم الأندية الإماراتية في المركز الحادي عشر من أصل 12 فريقاً، أي في المركز قبل الأخير، انتابني شيء من الحزن!
لا أعتقد أن هناك من سيختلف معي بأن هذا المركز المتدني جداً لا يليق ببطل آسيا الذي أبهر كل من شاهده شرقاً وغرباً عندما أحرز هذه البطولة في نسختها الأخيرة.
نعم هي كرة قدم فيها كل شيء، ونعم أيضاً أن الظروف قد تختلف من موسم لآخر، وأن البطل دائماً ما يكون مستهدفاً ومن الصعب أن يحافظ على بطولته لموسمين متتاليين، لكن يجب ألّا يصل الأمر لهذه الدرجة من السوء في الترتيب، لأن هذا يعني أنّ هناك شيئاً ما خطأ يجب تداركه وتعديله في أقرب فرصة ممكنة، حتى لا نفاجأ بأن العين خارج دائرة التأهل للأدوار النهائية، لأنه لو حدث فسوف تكون مفاجأة مؤلمة.
أقول للعين هذا ليس مكانك ولا مكانتك، ولا شك أن الأمر على ما يبدو أكبر من مجرد مشكلة دفاعية، ويجب ألا ننسى أن ممثل الإمارات أمامه مباراة جماهيرية كبرى بعد أيام مع الأهلي المصري باستاد القاهرة في بطولة القارات وهو لقاء منتظر وصعب يجب أن نتحسب له من الآن.
في المقابل واصل شباب الأهلي نتائجه الكبيرة ومستواه اللافت في بطولة دوري أبطال آسيا عندما فاز بالأربعة على فريق الكويت الكويتي ليتصدر مجموعته بجدارة وهو يسير مع الشارقة قدماً طمعاً في اللقب.
آخر الكلام
إذا كنا نقول للعين (هذا ليس مكانك) في بطولة النخبة بعد أن تزيل الترتيب، فإننا نقول لشباب الأهلي رغم صدارته في بطولة آسيا 2 نفس المقولة: (هذا ليس مكانك)، نعم، فمكانه الطبيعي بين فرق النخبة، ولن يشفي غليلنا سوى إحراز آسيا 2، حتى يعود لمكانه الطبيعي.