حدوتة مصرية إماراتية

هي ليست مباراة كالمباريات، هي إذا شئت حدوتة مصرية إماراتية، العين الإماراتي زعيم آسيا وبطلها المتوج في قاهرة المعز، ضيفاً كريماً في قلب مصر المحروسة، تجربة جديدة، مختلفة، غير مسبوقة، تجربة عالمية قارية، إنها بطولة «فيفا إنتركونتيننتال»، التي تقام لأول مرة بين الأندية أبطال القارات، وإذا كان العين الإماراتي هو الضيف، فإن المضيف هو الأهلي القاهري، نادي القرن الأفريقي، وبطل أفريقيا الدائم الذي لا يكل ولا يمل من بطولتها التي تعود عليها وتعودت عليه، الفريقان العربيان يتنافسان على زعامة القارتين الأفريقية والآسيوية، نعم على الفوز بالكأس الأفرو آسيوي، ناهيك عن الرغبة في الوصول لنهائيات البطولة وملاقاة ريال مدريد على اللقب القاري والعالمي.

هي إذن ليلة إماراتية مصرية. استاد القاهرة العريق أعلن جاهزيته للحشود الجماهيرية الأهلاوية الزاحفة الليلة، ومعها الجماهير العيناوية التي حجزت قرابة الألفي مقعد، منافسة صعبة حامية عاصفة من أجل تحقيق الفوز، لكنها بالتأكيد منافسة شريفة لا تفسد للود قضية.

الأهلي عائد لتوه من أبوظبي محملاً بكأس السوبر المصري، والعين يسعى لفوز ثمين ملفت ومختلف، هو في حاجة إليه، يستعيد من خلاله قدراته وثقته ونفسه، ليمضي قدماً نحو الألقاب كما كان.

آخر الكلام

نعم، مباراة تنافسية كبيرة، تضع الفريق الفائز في طريق نهائيات بطولة القارات للأندية، لكنها في الوقت نفسه بطولة في حد ذاتها لقارتين، وبطولة خاصة جداً بمذاق ودي، بين فريقين عربيين شقيقين.