خسارة بالمجان

قالوا لنا قبل لقاء الوصل وأهلي جدة السعودي في المباراة الثانية لبطولة النخبة الآسيوية، إن الأهلي يمر بمرحلة تراجع في الدوري المحلي، كان ذلك يحمل إشارة بقدرة الوصل على تجاوز المباراة والوصول للنقطة السادسة، فإذا بنا نفاجأ خلال المباراة أن الوصل الأكثر تراجعاً، وكانت النتيجة بالخسارة بهدفين للأسف مخيبة للآمال، لأن حالة الوصل كانت هي السبب الرئيسي للخسارة


قبل أن تكون تفوقاً من منافسه، فالهدفان هدية، لذا فهي أشبه بهزيمة بالمجان، لم يدفع الأهلي السعودي ثمنها بل دفعها الوصل!
هذه المعاني لا تحمل تشكيكاً في قدرات الأهلي، فهو فريق كبير في كل الظروف بدليل فوزه بأقل جهد، وبنسبة قليلة جداً من الاستحواذ وقبول الهدايا بصدر رحب.


المشكلة الحقيقية كانت في الوصل فهو نادر الهزيمة بزعبيل، وفي وجود جماهيره الفاعلة المساندة والتي يتمناها أي فريق، لكن ذلك لم يشفع له، وكان مؤلماً أن تكون جماهير الأهلي رغم قلتها هي الأعلى صوتاً، إنه مشهد غير مألوف في ملعب «الفهود».
الوصل، لاعبين ومدرباً، كانوا في حالة هبوط جماعي لم نتعوده، فقد تعودنا لملمة الصفوف بسرعة بعد الخسارة المحلية من العين، هكذا تعودنا، ولم نتعود أيضاً على خسارتين متتاليتين.

آخر الكلام
أثبتت مباريات هذا الموسم محلياً وخارجياً أن بطل الثنائية ليس كما كان، وعليه أن يتدارس موقفه ويقف على علته على وجه السرعة، فمازلنا في بداية الموسم، نحن نحكم على النتائج، وعليه هو أن يعرف الأسباب، كل ما نعرفه هو الهبوط.. ليس في الأداء فحسب، بل في الروح القتالية والشراسة أيضاً، حتى المدرب ميلوش الذي أخذ العلامة الكاملة في الموسم الماضي هو الآخر ليس هو، العنصر الوحيد الذي لم يتغير هو تلك الجماهير العاشقة.. عودوا، فحلاوة كرة القدم لا تكتمل إلا بالوصل.