صلاح المفاوض المتوهج

وصفته الكثير من المواقع الإعلامية العالمية أنه أفضل لاعبي العالم حالياً، إنه النجم العربي العالمي محمد صلاح، الذي يقدم حالياً مع فريق ليفربول الإنجليزي مستوى متميزاً مدهشاً، الأمر الذي أسهم بشكل مباشر في وضع فريقه على قمة الدوري الإنجليزي بفارق خمس نقاط كاملة عن أقرب منافسيه. لم يبنِ المراقبون رأيهم على مباراته الأخيرة فحسب، التي كان فيها مبهراً وهو يسجل، ويصنع الفرص الحاسمة فحسب، بل فعلوا ذلك تقديراً لما يقدمه هذا الموسم منذ بدايته حتى الآن، والذي سجل فيه 10 أهداف، وصنع مثلها، الأمر الذي جعل جماهير ليفربول التي توصف بأنها عاشقة لفريقها بصورة يندر وجودها حول العالم، تفتخر بلاعبها المصري، نعم؛ صلاح جعلها تصمم لافتة كبيرة تحملها خلال المباريات، تحث فيها إدارة فريقها وملاكه بألا يتركوه يرحل، وتطالبهم بتلبية كل مطالبه حتى يظل علامة بارزة في صفوف الفريق الذي يطمع في تحقيق بطولة الدوري هذا الموسم.

معلوم أن النجم العربي الملقب بـ«الملك»، وبالفرعون المصري، يقضي أشهره الأخيرة مع فريقه، حيث ينتهي عقده في منتصف العام المقبل 2025، ولم يتبقَ له سوى 60 يوماً فقط، ليصبح لاعباً حراً، يستطيع أن يفاوض وينتقل إلى أي فريق آخر، دونما حاجة لموافقة ناديه الحالي، من أجل ذلك بدأت مفاوضاته مع ليفربول، والذي يريد من صلاح أن يبقى بين جدرانه، رغم الإغراءات الخارجية، ولم يطلب صلاح صاحب الـ«32» عاماً سوى أن يكون التجديد لموسمين بدلاً من موسم واحد، وأن يظل راتبه الأسبوعي كما هو 250 ألف جنيه استرليني دونما تخفيض، وهو الأمر الذي ما زالت تبحثه الإدارة، وستبت فيه خلال أسبوعين على أقصى تقدير كما تفيد التقارير الإعلامية.

آخر الكلام

لا شك في أنه أمر يثلج صدر كل عربي، عندما تصدر معظم الصحف الإنجليزية الشهيرة هذا الأسبوع بعنوان رئيسي، تصف فيه النجم العربي بأنه أفضل لاعبي العالم في الفترة الحالية، وتعدد أرقامه القياسية التي فاقت الحدود، وتتغزل في أهدافه الرائعة، وتمريراته الحاسمة، وبسرعته الفائقة بالكرة، واختراقاته المفاجئة التي إما أن تكون هدفاً وإما تمريرة حاسمة غير متوقعة. نعم، إنه محمد صلاح، العقل العربي النابه، والإنسان الخلوق.