حقاً، كانت ليلة فرح، ليلة فوز منتخب الإمارات على قرغيزستان في الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم، قد تندهش لتسميتنا لهذا الفوز بأنه ليلة فرح، لاسيما أنه حدث مع منتخب متواضع، حتى لو كان متطوراً، لكنك ربما تلتمس العذر إذا علمت أن ذلك لأسباب كثيرة، أوجزها لك على النحو التالي:

أولاً: لأن منتخب الإمارات قبل هذه المباراة كان في مفترق طرق، إما أن يكون فيستمر في المنافسة، أو لا يكون فيعود إلى غرفة الملابس!

ثانياً: أن الهزيمة كانت لا تعني إلا الإحباط الشديد، فلا جماهير تذهب، ولا منتخب يلعب!

ثالثاً: أنه كان بمثابة الفوز الأول الذي يتحقق علي أرضنا وبين جماهيرنا، حيث خسرنا قبلها من إيران وتعادلنا تعادلاً أشبه بالخسارة أمام كوريا الشمالية!

رابعاً: أن الفوز كان لا بد منه حتى يكون، وهذا أضعف الإيمان، أشبه ببروفة ناجحة قبل اللقاء الفاصل مع منتخب قطر الشقيق، يوم الثلاثاء القادم، بعد أن تساوى المنتخبان في الرصيد (7 نقاط )، في مقابل 10 لأوزبكستان، إثر خسارتها الدرامية الأخيرة من قطر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، والتي تحتل المركز الثاني خلف منتخب إيران صاحب الـ 13 نقطة، بعد فوزه الأخير علي كوريا الشمالية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بشق الأنفس.

خامساً: أنها بالفعل كانت ليلة فرح للجماهير المتعطشة، بصرف النظر عن قوة الفريق المنافس من عدمها، حيث تحقق بثلاثة أهداف، وبعرض هو الأفضل منذ مباراة قطر الأولى، التي فاز فيها بجدارة، وبالثلاثة، بأرض وجماهير الفريق المنافس.

آخر الكلام

كان جميلاً أن يسجل المتألق حارب عبدالله هدفين من الثلاثة، وهو الاحتياطي الدائم في ناديه!! إلى جانب الهدف الرائع من اللاعب ماركس مولوني، الذي يلعب أساسياً لأول مرة، وتسعد الجماهير أيضاً بأداء (المايسترو) فابيو ليما، بسبب إشراكه من البداية، وليس احتياطياً مثلما كل مرة!

إذا كانت الجماهير قد ذهبت بنصف قوتها، فإنها ستذهب بكاملها في موقعة الثلاثاء، انتظروها بلا نداء.