الإرهاب في دمهم

انطلقت أبواق تنظيم الإخوان الإرهابي ضد الأردن، فهذا ما يفلحون فيه، يديرون حملات قذف وإساءة سمعة عبر الأخبار والقصص المختلقة، ليغطوا «سواد وجههم» وفضيحتهم التي أصبحت على كل الألسن.

هم إرهاب منظم ومدعوم منذ اليوم الأول لتأسيسهم قبل قرن من قبل الاستعمار الغربي، ذراع قذرة للأجنبي، وسلاح مجرم يوجه إلى صدور أوطانهم، يتلونون حسب طبيعة الزمان والمكان المتواجدين به، ولا يكفون أيديهم عن زرع الفتنة وإدارة الأفعال الشريرة.

فتلك كانت تعليمات مؤسس التنظيم المدعو حسن البنا، ومازال كل فريق يدير فرعاً لهم في دولة عربية أو أجنبية يسير على النهج نفسه، البنا أمر بالاغتيالات السياسية لصالح الاحتلال البريطاني في مصر، فقتل في الشارع.

كما قتل الآخرين في الشارع، وغيره مارسوا نفس الأفعال، لا تردعهم ذمة ولا دين، لأنهم خرجوا على مبادئ الدين وذمم المسلمين، يبيحون إزهاق الأرواح، ويحرفون تعاليم القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام، يبررون الوسيلة ليبلغوا الغاية، حتى وإن كانت الوسيلة محرمة أو منهياً عنها.

وقصة الإخوان في الأردن ملخص مفيد لمن يريد أن يعرف من هم الإخوان، وأغرب ما في حكاياتهم أنهم انطلقوا من القدس، عندما كانت القدس تتبع الأردن، ومن هناك قتلوا من يخالفهم في الرأي، وأثاروا الرعب، وباعوا الأملاك للأعداء، ومدوا جذورهم إلى بلاد الشام، من سوريا إلى لبنان.

إضافة إلى الأردن، وشكلوا فروعاً في العراق وتركيا حتى بلد المنشأ مصر ومنها إلى السودان، وأغلب الدمار الذي حل بهذه البلاد كان من صنع أيديهم، وهذه الخلية الإخوانية التي كشف عنها مؤخراً في الأردن تكملة لدورهم في تمزيق الدول، وخاصة الدول التي صدقت في وقت من الأوقات أن الإخوان يمكن احتواؤهم، فأتحفونا بمسميات مستحدثة مثل «أنهم جزء من النسيج الوطني»، وفي كل دولة ظهرت الحقيقة، وهي أنهم أعداء لأوطانهم، يعضون الأيدي التي تمد إليهم، ويخونون العهود.