منهاج قائد

ت + ت - الحجم الطبيعي

التقيت صديقاً تخرج مؤخراً في جامعة بريطانية. فسألته عن مشروع تخرجه، فقال عن «محمد بن راشد». مضيفاً أنه استعرض شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كمثال على تطبيق الجودة في الإدارة.

وقال إنه بعد عرض مشروعه أمام الطلاب والطاقم التدريسي المشرف على دفعته، كان هناك انبهار شديد بما وصلت إليه دولة الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص. سبب الانبهار أن هذا التطور حدث في وقت قصير جداً وتفوقت فيه دبي على مدن عالمية وهذا الشيء معروف للقاصي والداني.

نال ذلك الاستعراض الأكاديمي تصفيقاً حاراً من الموجودين في القاعة، والذين كما قال جاؤوا من دول آسيوية وأوروبية وأميركا الجنوبية. الآن لو تأملنا في الأمر لوجدنا أن هؤلاء أعجبوا بنموذج إدارة يطبق بعيداً عنهم. ولو تأملنا أكثر لوجدنا أن هذا النموذج الذي صفقوا له هو نموذج عربي أصيل نشأ وتعلم في موطنه ولم يتأثر بالخارج. هذا النموذج الإداري المحلي موثق في كتب منها «رؤيتي» و«ومضات من فكر». وهما كتابان قيمان جداً ومصداقيتهما كبيرة لأنهما جاءا من تجارب عملية واقعية لسموه.

إنها دعوة لتدريس كتاب «رؤيتي» كمادة للتربية الوطنية في مدارسنا. وهو يحوي قصصاً جميلة وفيه مادة غنية جداً ذات فائدة عظيمة للطلاب ستساعد كثيراً في صقل مهاراتهم وتشكيل شخصياتهم وإعدادهم قادة للمستقبل في مجالات الحياة كافة.

شخصية «محمد بن راشد» ملهمة جداً، ولن أستغرب لو علمت أن الكتاب ُيدرّس في دول أخرى. فمن ير النجاح والتقدم والرقي الذي وصلنا إليه، فلن يتردد في محاولة تطبيق نجاحنا في بلده. وما أجمل شعور أن نكون مصدرين للتجارب الناجحة... ونحن كذلك.

 

Email