عاشت قارات العالم الجمعة الماضية حدثين قسما العالم إلى عالمين، وعندما استيقظ الجزء الشرقي والأوسط من الكون كانت الأخبار تتلاحق من فرنسا فتونس ثم الكويت عن جرائم إرهابية دامية طال أحدها بيتاً من بيوت الله.
وبعد ساعات وعندما استيقظ أهل الجزء الغربي من الكوكب، ضجّت الدنيا بخبر لا يقل هولاً، فالمحكمة العليا في أميركا شرّعت زواج المثليين.
ما حصل الجمعة لهما تشخيص واحد هو الاختلال والمرض، فبعض البشر يعاني من خلل في فهم الدين وسننه، والبعض الآخر يعاني شذوذاً في فهم طبيعة الخلْق.. أسبابه وغاياته.
والخلاصة، أنّه متى ما حاد فكر أو عمل أو ممارسة عن الفطرة السوية، تخريباً للكون، ووبالاً على البشرية.
كان أحد الأصدقاء يردّد عندما يرى أمراً عجباً: «الدنيا.. آخر وقت». كنّا نضحك.. ولكن الآن يبدو أنّ البكاء بات حتمياً.