مرة جديدة، يستهدف الإرهاب مملكة البحرين وأمنها والرجال الساهرين على حفظ هذا الأمن والاستقرار.
واللافت أنّ هذا العمل الإرهابي يأتي بعد 72 ساعة فقط على الضربة الأمنية التي وَأَدَت عملية تهريب مواد متفجرة شديدةِ الخطورة إلى أراضي المملكة عن طريق البحر.
جريمة الأمس، وقبلها عملية السبت الماضي المحبطة، تؤكد وبما لا يدع مجالاً لذرّة شك، أن إيران وقيادتها تواصل دورها التخريبي في الشقيقة البحرين، ونهجها التصعيدي ضد دول المنطقة قاطبة.
وأمام هذا الاستهداف الواضح، لا بدّ من موقف خليجي صارم وحازم، وبعيداً هذه المرة عن مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إيران أو الأمم المتحدة بالقيام بدور مفقود أصلاً.. إذ يبدو أنّ إيران فهمت (أو أنّ هناك فعلاً شيئاً غير معلن) من مفاوضات الملف النووي مع مجموعة 5+1 والاتحاد الأوروبي أنّ زمن الضغط ولّى، أو أنّ الجميع يريد لها أن ترضى. وإذا كان هذا ما حصل، أو على الأقل هذا ما فهمته طهران، فنقول إنّ أمن مملكة البحرين، وهو جزء من الأمن الخليجي، خط أحمر.
إن العالم، ودول مجلس التعاون الخليجي جزء أصيل فيه ومواقفها موثّقة، مدّ يده إلى إيران بالسلام، لكن يبدو أنّها تصر على العكس، بمخططاتها الشريرة التي تعبث بأكثر من بقعة عربية غالية.
مملكة البحرين كانت، والتاريخ يشهد، دوماً مملكة السلام والتسامح والحوار. وهذا الذي يجري لم يعد يحتمل، ويد الغدر والتخريب يجب أن تقطع.