زفّت دولتنا إلى العلياء كوكبة من أبطالها الذين قضوا وارتقوا دفاعاً عن الحق والعدالة وترسيخ أسس السلام والاستقرار في اليمن الشقيق مخلّدين معاني التضحية والفداء.
ستظل ذكرى هؤلاء الشهداء الأبطال خالدة في العقول والقلوب، وهي مبعث فخر لدولتنا.
لقد أظهر ذوو الشهداء حباً لهذا الوطن وقيادته بلا حدود. وضربت عائلات الشهداء مثلاً يُشهد له في الروح الوطنية العالية، وإيماناً عميقاً بقضاء الله وقدره، ويقيناً متجذّراً بالنصر على الظالمين المعتدين.
وأكّد هذا المصاب الجلل ما جبل عليه هذا الشعب من توحد، وتكاتف، والتفاف حول قيادته.
وهنا يعجز الكلام عن مجاراة المشاعر الراقية، الصابرة، المؤمنة، التي أبدتها عائلات الشهداء. ولا نملك إلاّ الدعاء للشهداء الميامين بطيب المثوى، وللمصابين البواسل بالشفاء، ولجنودنا الأبطال وإخوانهم في التحالف العربي المرابطين في اليمن دفاعاً عن الحق والشرعية بالنصر.
وها نحن نرفع أيدينا بالدعاء للشهيد:
اللهم يمّن كتابه، وهوّن حسابه، وليّن ترابه، واجعل الجنة مستقره ومأواه.
اللهم نوّر مرقده، وعطّر مشهده، وطيّب مضجعه.
اللهم انقله من ضيق اللحود والقبور إلى سعة الدور والقصور مع الذين أنعمت عليهم من الصديقين والصالحين.
اللهم اجعل له من فوقه ومن تحته ومن أمامه ومن خلفه وعن يمينه وعن يساره نوراً من نورك.
وختاماً، نقول، ونحن نتضرّع إلى الله أن يحفظ للإمارات الأمن والسلام: المجد والخلود لشهدائنا البررة، والعزة والإباء لدولتنا وأبنائها، ولجنودها البواسل حماة الديار.. حماة الأمن العربي.