عاشت الإمارات عرساً وطنياً ترجمته روح التلاحم والإقبال المشهود على المشاركة.
انقضت أيام الحملة الانتخابية، ودقّت ساعة الحقيقة. ساعة العمل. ساعة ترجمة طموحات القيادة والمواطنين الذين يستحقون كل جهد خالص لنقل صورة مشرقة للإمارات ومؤسساتها.. والمجلس الوطني الاتحادي عنوان هذا العمل – التحدي.
تجربتنا النيابية لاتزال تنمو. والمرحلة الجديدة أمامها مسؤوليات كبيرة، والمطلوب من النواب الجدد أن يعطوا صورة مشجّعة للأجيال الصاعدة تترجم برنامج التمكين السياسي الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في العام 2005 تحقيقاً لمبدأ توسيع قاعدة المشاركة الوطنية.
إنّ الرؤية السامية أكّدت في أكثر من مناسبة على تفعيل أكبر لدور المجلس الوطني الاتحادي، وتمكينه ليكون سلطة مساندة، ومرشدة، وداعمة للمؤسسة التنفيذية، وفق مسار متدرج منتظم، وهذا ما يتطلّب أن تكون الممارسة النيابية أكثر فاعلية، وأكثر التصاقاً بقضايا الوطن، وهموم المواطنين، وهذا هو الدور المناط بممثلي الأمة الذين عبروا صناديق الاقتراع في الثالث من أكتوبر أو الذين سبقوهم في المجلسيْن السابقين.
ويضع التفاعل الشعبي الذي رأيناه خلال الشهرين الماضيين والمشاركة المشهودة من كل الفئات العمرية، المزيد من المسؤوليات على كاهل النواب، فالأمر الآن بات يتجاوز البرنامج الانتخابي ليصبح جزءاً من برنامج وطني يسطّر الإنجاز وراء الإنجاز، ينسجم مع خريطة الطريق التي رسمها صاحب السمو حفظه الله، ويشكّل خطابه في الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس الاتحاد، والذي رسم مفاهيم العمل الوطني الجامع منارته وسبيله.