احتضنت العاصمة أبوظبي خلال اليومين الماضيين قمة عالمية للسياحة الحلال، تكرّس دولتنا وإماراتنا قبلة للسياحة العائلية، وقبلة جاذبة للسياح من الدول العربية والإسلامية.
«القمة العالمية للسياحة الحلال»، التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم وتواصلت فعالياتها ثلاثة أيام في مركز أبوظبي للمعارض (أدنيك)، كان عنوانها العريض: تعزيز السياحة الداخلية بين الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والتي تعتبر ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة.
خلال الأعوام الماضية تمكّنت الإمارات من أن تصبح بقطاعها السياحي لاعباً رئيسياً في قطاع السياحة الحلال على المستوى العالمي، والذي يشهد طفرات كبيرة كان للقطاع السياحي في الإمارات قصب السبق في تأطير العديد من المفاهيم المبتكرة في هذا المجال الواعد وقواعد صلبة يصعب منافستها.
وفي ظل استشعار السلطات المشرفة على السياحة في إمارات الدولة تنامي أهمية هذا القطاع مبكراً كان النجاح حليف التخطيط، وبالتالي باتت الإمارات في مقدمة الدول على مستوى العالم الإسلامي الجاذبة للسياحة الحلال والتي باتت تستهوي الاستثمارات في القطاع الفندقي، والتي يقدّر الخبراء عوائدها بـ173 مليار دولار.
وأمام المستقبل الواعد في ضوء الاستثمارات المتوقعة في هذا القطاع خلال السنوات المقبلة، بات ينظر إلى الإمارات قِبلةً للسياح الباحثين عن الخصوصية والالتزام في ضوء التوسع الملحوظ في تشييد الفنادق والمنتجعات وأماكن الترفيه والاستجمام التي تلبي اهتمامات العائلة السائحة عن المرح والفرح بلا خدش للعادات والتقاليد وبالحفاظ على الخصوصية.