تعيش الدولة هذه الأيام لحظات مجد وفخر. فبينما تحتفل بيوم الاتحاد الـ 44.. تحتفي بكوكبة خالدة من أبطالها قدموا من دمهم تضحيات في سبيل عزة الوطن، والأمة.
وكما هو يوم الاتحاد الخالد كان في خلد صانعيه تحقيقاً لغاية الوحدة وجمع الكلمة، كانت التضحيات التي سطّرها جنود قواتنا المسلّحة البواسل في اليمن وعلى حدود المملكة العربية السعودية لبنة في مدماك الدفاع عن الأمة وكرامتها وأمنها.
إن استشهاد كوكبة من جنودنا البواسل على أرض اليمن يشكل علامة مضيئة في تاريخ دولتنا، التي كانت دوماً في طليعة الذائدين عن عزة الأمة. وللتاريخ كلمة في هذا المجال، إذ ضحى أبطالنا بأرواحهم فداءً للقيم النبيلة، ولإحقاق الحق وضمان أمن واستقرار الوطن والمنطقة ونصرة الأشقاء في اليمن وإعانتهم على استعادة حريتهم وحكومتهم الشرعية فاتحين صفحة جديدة من صفحات العز والمجد.
تضحيات شهدائنا ستظل راية مضيئة نستلهم منها أسمى دروس التفاني في العمل والتضحية والفداء من أجل الوطن، ونهتدي بها في المضي قدماً نحو إعلاء علم الدولة، خلف قيادتنا، وقواتنا المسلحة الباسلة التي تشكل درع الوطن وسياجه المنيع. كما وقوف جميع أفراد المجتمع إلى جانب قواتنا المسلحة وأسر وذوي الشهداء رسم صورة براقة عن التلاحم الوطني.
عطاء الشهداء لا يقدر بثمن، لأن بذل الأرواح هو أسمى ما يقدم للوطن، فهنيئاً لهذا الوطن عيده وأبناءه.