«حكومة.امارات» بوابتنا جميعاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرأت مقالاً مفعماً بالحس الوطني، للزميل الكاتب إبراهيم الهاشمي قبل أيام، سلّط فيه الضوء على مسألة غاية في الأهمية، تتعلق بجزيرة بوطينة الإماراتية التي تسعى لانتزاع اعتراف عالمي بها كواحدة من عجائب الدنيا السبع. وأشار الهاشمي إلى نقطتين إحداهما إيجابية والأخرى سلبية.

على الجانب الإيجابي، ثمة حقيقة يحق لنا جميعاً الشعور بالفخر إزاءها، ألا وهي أن جزيرة بوطينة الواقعة في عاصمتنا الحبيبة، نجحت في الوصول إلى المرحلة النهائية بين ما يقرب من 500 موقع طبيعي في العالم، من خلال التصويت الإلكتروني الحر للتنافس على قائمة عجائب الدنيا الطبيعية السبع. ويبدو أن بوطينة أصبحت الآن تخوض المنافسة ضمن أقل من ثلاثين موقعاً عالمياً، وهذا أمر سارّ بالفعل.

أما على الجانب السلبي، فهنالك التقصير الذي أشار إليه الزميل الهاشمي من جانب وزارات ومؤسسات حكومية وشبه حكومية، كان من المفترض أن تضع وصلات لموقع التصويت للجزيرة الإماراتية. وقد ذكر مقال الهاشمي الحكومة الإلكترونية الاتحادية ضمن تلك الجهات، مشيراً إلى البوابة الرسمية للحكومة «حكومة.امارات» باعتبار أنها تفتقر لوصلة حول الموضوع.

ليس غرضي من هذا المقال تقديم أي تبرير أو دفاع، وإن كنت أرى لزاماً الإشارة بصورة عابرة إلى أن الحكومة الإلكترونية الاتحادية، كانت سبّاقة إلى وضع وصلة حول موضوع جزيرة بوطينة على الموقع الرسمي لحكومة الإمارات، مع أن أي جهة لم تطلب منها ذلك. كما أننا حرصنا مبكراً على نشر الموضوع على صفحة الحكومة الإلكترونية في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

إنما أردت من خلال هذا المقال، أن أغتنم الفرصة لتقديم رؤية محددة للاستفادة من وجود بوابة موحدة لحكومة دولة الإمارات على شبكة الإنترنت، وهي بوابة «حكومة.امارات».

فهذه البوابة تمثل الدولة ككل، بمؤسساتها الاتحادية والمحلية، الحكومية وشبه الحكومية، بل إن نطاق عملها يطال القطاع الخاص، باعتبار أن التجارة الإلكترونية باتت إحدى المهمات المركزية للحكومة الإلكترونية الاتحادية. ويمكن قراءة هذا الدور الموسع للبوابة، في قرار إطلاقها الصادر عن مجلس الوزراء بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله.

وبهذا الصفة، فمن الطبيعي أن تكون البوابة الإلكترونية الموحدة للدولة، منصة أولى لعرض مستجدات وطنية بأهمية التصويت على بوطينة، درة السياحة الوطنية، ولحشد الأصوات لمثل هذه الحملة التي تنعكس على تنافسية الدولة واقتصادها وسمعتها العالمية.

البوابة الموحدة ملك للجميع في الدولة، وهي مفتوحة لعرض كل ما هو جديد من خدمات وفعاليات وحملات وطنية. وإني هنا أدعو الجميع في الجهات الحكومية وشبه الحكومية، الاتحادية منها والمحلية، لأن لا يترددوا في إرسال جديدهم إلى البوابة، من خلال البريد الإلكتروني: content@government.ae، ولن نتردد في عرضها على البوابة وتضمينها في المحتوى ذي الصلة، إن شاء الله.

Email