سندهم فزعة الإمارات لليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحال الذي يعاني منه أبناء الشقيق اليمن يصعب علينا نحن الأقربين أن نقف في هكذا حال، من دون مد يد العون والمساعدة لإنقاذ أطفال وعائلات يمنية تعيش حالة فقر ومرض، جراء غياب التخطيط السوي للتنمية في بلد يتمتع بخير الأرض ونعمة المطر .

فتلك الصورة التي صورها مسؤول اجنبي قبل أيام ونشرت عبر هاتفه، لطفل يميني يعاني نقصاً من جراء الغذاء في جسده. تلك الصورة لا تزال عالقة، كما هو الحال لغيره من أبناء اليمن الذين أوصلتهم الحروب وغياب الاعتناء الصحي الذي يلزم الحاكم أن يوفره لأفراد الشعب حتى يعيشوا في أمن وسلام وصحة وبيئة اجتماعية تنقلهم للعيش الصحي على أرض بلادهم، بعيداً عن تناحر القبائل والعشائر على حساب أطفال ونساء وفقراء، بغية الوصول للسلطة وسدة الحكم.

وجاءت حملة " سندهم" التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كفزعة إماراتية ومن المقيمين على ترابها نحو أشقاء في اليمن السعيد.

وسبق ذلك توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد 500 مليون درهم إماراتي لشراء وتوزيع مواد غذائية متنوعة للشعب اليمني. وهي مكرمة من رجل سخي يسير على نهج زايد، طيب الله ثراه.

ولا شك ان اليمن بقدر إنه يحتاج إلى عون إخوانه من الدول العربية، لمساعدته في تجاوز المحنة التي يمر بها عدد كبير من اليمنيين، وخاصة الأطفال الذين يعانون أمراضاً جراء نقص الأدوية والتغذية.

لكن أكبر شيء يحتاج إليه اليوم من الداخل قبل الخارج، بناء خطط تنموية، وإنهاء حالة اللا سلم التي يعيشها شعب اليمن جراء حروب قبلية ودينية وحزبية، هي ما أوصل اليمن اليوم للحال الذي وصل اليه.

بقدر ما تقدم الدول من مساعدات إنسانية لليمن أو غيره، فإن العامل الأساس لأبعاد شبح الجوع والفقر، وجود خطط تنموية تنهض بالإنسان ورفد برامج التعليم وإنعاش الاقتصاد باستثمارات أجنبية وداخلية، وهي بلا شك لن تتأتى من دون وجود استقرار أمني في الداخل، لذلك على اليمنيين اليوم ان يدركوا انه حان وقت العمل والالتفات نحو أمن واستقرار بلادهم ووقف كل ما يؤدي إلى غير ذلك حتى لا يرجع اليمن إلى حالة التشرذم والانشقاق بعد ما توحدوا في يمن واحد. لقد جاءت ثورة اليمنيين بما أراد الشارع اليمني وتم إزاحة الرئيس السابق، وبذلك نجاح الثورة اليوم بتحسين الأوضاع الإنسانية لأبناء الشعب اليمني الشقيق.

وعلى الحكومة اليمنية ان تضع خططاً خمسية إذا ما أرادت تعجيل التنمية حتى يسير اليمن نحو منهجية عمل واضحة. فالمساعدات الإنسانية والدعم الذي يقدم لليمن إذا لم يستغل نحو بناء أرض وإنسان اليمن فلن تنجح الخطط في تحقيق رفاه الإنسان في اليمن ولن يسعد اليمنيون على أرض بلادهم التي يعرفها الكثيرون باليمن السعيد.

على أبناء اليمن مساعدة حكومة الرئيس منصور عبده هادي حتى تسير البلاد نحو تحقيق بناء تنموي حقيقي يكون مصدر سعد لكل اليمنيين.

Email