إكسبو دبي 2020
دور كبير يقوم به فريق استضافة معرض إكسبو الدولي 2020، الذي ندعو الله أن تفوز باستضافته دبي، هذه المدينة العامرة والنابضة بالحيوية.
ولا شك أن الملف الذي تقدمت به دبي يقترب من التصويت عليه لإعطاء قرار الفوز بالاستضافة إلى دبي، في هكذا حدث عالمي يكون محل اهتمام كل الدول المشاركة. فالبنية الأساسية التي حققتها دبي تؤكد أنها ستفوز بإذن الله لهكذا حدث، وهو ليس بالأمر السهل، ولكن ليس صعباً على دبي تنظيم مثل هذه المعارض الحيوية. وكذلك المراكز التجارية والطرق والمواصلات المتعددة تدعم فوز دبي بهذا الحدث الكبير.
وما تلعبه شركة طيران الإمارات من أهمية في نجاح الاستضافة كونها تغطي محطات العالم، بجانب وجود الغرف الإيوائية للفنادق المتنوعة التي بإمكانها استيعاب أكبر عدد من السياح القادمين إلى دولة الإمارات ودبي خاصة لحضور الحدث.
دبي مدينة عالمية حققت نجاحات سابقة في استضافة أحداث عالمية كبرى، مثل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، وكان بلا شك نجاحا مشهودا، وما حققته كان بإشادة كافة الحضور، سواء من مسؤولي البنك الدولي أو الوزراء المشاركين في الحدث، فكل شيء كان مخططا له بدقة، مما أسهم في النجاح الكبير لذلك الحدث في تلك الفترة.
واليوم بلا شك قطعت دبي شوطا كبيرا، وحققت نجاحات كثيرة اقتصادية وتنموية وسياحية، وباتت أكثر نضجا وقدرة على جعل استضافة "إكسبو دبي 2020" مهمة وطنية، ليس لدبي فقط بل للإمارات كافة، وحتى لدول الخليج الأخرى وكل الدول العربية.
إن الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ذات بعد كبير، وسموه يحرص على أن تتبوأ الإمارات المرتبة الأولى على كافة الصعد، ودبي بخصوصيتها وتفردها في البناء التنموي، متفوقة بذلك على كل الدول العربية ذات التاريخ والمال.
دبي ستظل أعجوبة أمام كل من يراها على أرض الواقع، وكل من يزورها فلا بد أن يعود إليها بين الحين والآخر، محباً ومعجباً بها، لأنها تختلف عن كل بقعة أرض أخرى يزورها أي زائر، مهما كان إعجابه بذلك المكان، لكن تبقى روح ونبض دبي مختلفين عن غيرها من المدن.
ولا شك أن تقدم دبي لاستضافة هذا الحدث العالمي، يؤكد على ريادتها الكبيرة في استضافة الأحداث العالمية، وهو بقدر ما هو تحد فهو أيضا نجاح على بروز دبي هذه الإمارة الحالمة، لتكون ذات مركز عالمي يفوق كل المدن الأخرى المتقدمة.
في كثير من الأحيان، يكون لديك المال، والموقع، وغيرها من المقومات، لكن يبقى الفكر هو المرتكز الأساس لتفعيل كل ذلك على أرض الواقع، وهكذا هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ذو العزيمة والبصيرة، والقدرة على ترويض كل شيء من أجل بناء دبي، حتى تتبوأ أفضل المراكز في العالم، وفي مصاف المدن العالمية الكبرى، وتستمر في التقدم.. فالعالم يتحرك، وبالتالي، لا يجب أن تظل المدن جامدة، وإلا فإن التاريخ سوف ينساها.