دبي.. نموذج للريادة

الوصف الذي أطلقه الرئيس الأميركي باراك أوباما على دبي بأنها المدينة التي يمكن فيها تحقيق الأحلام لأصحاب الرؤية، هو وصف أصاب به الحقيقة لا شك، خلال كلمة متلفزة لافتتاح قمة ريادة الأعمال العالمية التي احتضنتها دبي.

دبي، مدينة النجاحات والمبادرات وتحقيق الأحلام لمن يبحث عن المجد في بيئة الأعمال، فالإمارات تفتح ذراعيها لأكثر من 200 جنسية يعيشون بسلام ووئام وأمن واستقرار، يحققون من خلالها ذاتهم وبناء مجدهم الذي يطمحون إليه في حياتهم. وما كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثناء افتتاح القمة، إلا تأكيد على أن الإمارات باتت تشكل محطة رئيسة، ليس على مستوى المنطقة فحسب بل العالم كافة، لاستقطاب الإبداع والمبدعين، كونها البيئة المثالية التي يبحث عنها الشباب العربي خاصة، والأجنبي عامة.

دبي، والإمارات منجم الذهب للشباب الباحث عن فرصة، أو نور جديد يضيء حياته ليبدأ من خلالها مرحلة أكثر إشراقة لتحقيق الذات. إن كل ذلك لا يتحقق إلا من خلال المثابرة على العمل، والمبادرات التي تدفع الإنسان للابتكار والإنجازات.

دبي، اليوم بيئة الإبداع الشبابي، نظراً للقيادة الواعية التي تدرك دور وأهمية الشباب في بناء الأوطان والدفع بها نحو المجد. الشباب بفكره الوثاب للمنجزات، هو البيئة والعامل المساعد لنمو الدول، فالشباب هم أساس الركائز التي تقوم عليها الدول، وتقوى الأركان بهم.

وحينما قال الشيخ محمد بن راشد، كيف للبنيان أن يعلو من دون أركان، وكيف للخيل أن تنتصر من دون فرسان، وأن الشباب الطموح المتعلم، هم الأركان والفرسان، فهي حقيقة ورسالة مهمة، يجب أن تدركها كل الحكومات والقادة الذين ينظرون للمستقبل برؤية كرؤية الشيخ محمد بن راشد، الذي يؤمن بأن الشباب هم عماد الأمة.

 إن الشباب إذا ما أخذت القيادة بأيديهم ودفعت بفكرهم نحو البناء لتأسيس بيئة أعمال ناجحة، فإنهم قادرون على تغيير الخارطة ليس العربية فقط بل العالمية أيضاً، بأفكارهم ورؤاهم، فمن خلال التعليم الحديث والممنهج القادر على بناء الفكر، وليس حشو المواد الدراسية التي تجعل الطالب يتخرج من مدرسته أو كليته وهو لا يعرف ماذا يعمل أو لا يدرك وجهته المقبلة في مستقبله.

إن الأمم لا يحركها إلا الشباب، ولا يهدمها إلا الشباب، فلنختَر بين هذا وذاك، من أجل بناء أو هدم أوطاننا. فإذا ما أخذنا بأيدي الشباب، وعملنا على تنمية فكرهم، فإننا سوف نسمو بالأمة، أما إذا ما جعلنا الشباب يسير في طريق ما، بعيد عن خطط وأهداف الحكومات والقادة، فإن هناك من سيعمل على تلويث فكر هؤلاء الشباب ويسلك بهم نحو طرق متطرفة، ويعمل على تغيير الصورة والمشهد الذي يفترض أن يكون في أجندة الأنظمة التي تقود الدول وتدفع بها نحو آفاق أرحب.

إن المشاهد كثيرة، والمواقف عديدة هنا على أرض الإمارات عامة ودبي خاصة، للدفع بريادة الأعمال والباحثين عن فرص النجاح وتحقيق الذات، المبني على المعرفة التي تقود إلى آفاق أرحب للأمم الناجحة.. ودبي مثال ونموذج لهكذا فرص ونجاحات.

الأكثر مشاركة