رسمت دولة الإمارات ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خرائط وقوائم الارتقاء والتطور بأنامل مواطنيها وشعبها المخلص، حين أرادت أن تتربع على عرش الأوائل والصدارة في سائر مشاريعها وخططها وتطلعاتها التنموية، بما يعزز حريات المواطنين ويكفل الرعاية الأساسية للمرأة، ويسهم في توطين الخبرات والمعرفة..

فقد سبقت عصرها وتخطت دول المنطقة المحيطة بها، بدعمها وتمكينها لشبابها عبر التوجيه والإرشاد الحكومي، نحو بناء مستقبل يخدم التنمية الوطنية التي تزخم بها الدولة ويتماشى مع سياستها الرائدة وأنشطتها الرئيسية في دعم قضايا المجتمعات والدول الفقيرة والنامية..

وهذا بلا شك له بالغ الأثر في تطوير وتوطيد آليات التعاون الدولي وبناء جسور ثقافية ومعرفية متبادلة تقوي أواصر الحكومات والمجتمعات عامة. فالعمل لخدمة الإنسانية يرسخ دعائم الاستقرار والسلم وينشر قيم التعاون ويعرف الجميع على أهداف الدولة المشرفة وخصائصها التي تنعكس على مواطنيها إيجاباً، وتبعث لهم القبول من الجميع.

ونتيجة للإنجازات الوطنية المتواصلة للتنمية الشاملة في كافة المجالات محلياً وخارجياً حظي المجتمع الإماراتي بمكانة مرموقة وسمعة راقية ، أسهمت في تخليصه وإعفائه من القيود..

وأهمها إعفاء البرلمان الأوروبي مواطني الإمارات من تأشيرة الدخول لدول الاتحاد الأوروبي، ما يجلي الضباب عن أعين المشككين حول كفاءة وأهلية الدبلوماسية الإماراتية وتعاطيها برجاحة عقل وإحكام توثيق العلاقات الدولية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في إعداد الشباب وتأهيلهم لدعم السياسة الخارجية وتعزيز دور الدولة في بناء العلاقات الدبلوماسية وحرصها على مجال الشؤون الدولية لتقوية أواصر الشراكات وسبل التعاون بين الإمارات وصناع القرارات، وهي ناجحة ونشطة وفعالة.

فيكفينا اعتزازاً أن وزارة الخارجية الإماراتية تستثمر مصادر قوتها في الدبلوماسية التي برعت في الترويج لنزاهة الوطن ومكانته كعامل سلام وعنصر تنمية ومحور خير أسهم في العطاء وحقق طموحات شعبه، فشكراً لجميع أعضاء السلك الدبلوماسي وعلى رأسهم سيدي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.