قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، متمثلة بقيادتها الرشيدة وشعبها الكريم، أسمى معاني التكاتف وأجلّها لخدمة الإنسانية لشعوب العالم التي تنقصهم أساسيات الحياة،وعملت بجدية لترسيخ الإمارات كصرح إنساني قائم بالأدوار المجتمعية ، فالنهضة في المجال الإنساني والعمراني والدفاعي ليست وليدة الموقف بل هي امتدادات لسلاسل من العطاء والخبرة والتخصص في هذه الدائرة.
في ظل التطورات الحالية العكسية الشرسة التي تجتاح المنطقة المحيطة عملت الإمارات منذ الاستشعار بما يحاك حولها على تكثيف تطوير القوات المسلحة ومدها بأحدث وأدق الأجهزة وأقواها في مجالات الاستطلاع والمعلومات والأسلحة على المستوى العالمي والتقدم مسافات باتجاه تنفيذ العمليات العسكرية بثقة في القدرات التي يمتلكها الجندي الإماراتي ووسائل الدفاع، وقامت الإمارات كذلك بتوسيع مستوى شراكاتها وعلاقاتها مع القوى الدفاعية الرائدة عالمياً لتشكل تحالفات دولية ومسؤوليات وقائية وعسكرية ائتلافية تمارس أنشطتها على أرض الواقع وتبرز دورها العظيم في تأمين الحياة وحقن الدماء في العديد من الدول ولنا في اليمن اليوم مثال حي، حيث تضافر الهمم والتسابق على إحراز الصفوف الأولى من جانب رجال جيشنا الذين شكلوا عازلاً بشرياً من أجسادهم بإصرار لمجابهة القوات المعادية التي تمارس سلطتها على أرض اليمن تشرع في القتال وتستبيح الرقاب البريئة وتغتصب الأرض والعرض بل وتهدد ضوابط الأمن الدولي بتلك الممارسات المجحفة بحق السلام والعرب كافة.
لم تقتصر الإمارات في مساعداتها لتحرير اليمن وتعميره على المعونات المادية بل هي قائمة على الاستثمار الحقيقي في رجالها باعتبارها ركيزة عطاء دولية عرفت بدعم الاستقرار،ونعتز برجالنا الذين أخلصوا في تأدية واجباتهم على أتم الأوجه، ونلنا الثقة بقدراتنا الأمنية وصلابة جنودنا فالدم الإماراتي لم يرق عبثاً في اليمن، ولن يكون منسياً فمن دمائهم ستنبت في اليمن آمال وتبنى جسور السلام وتلتقي الجموع المشتتة وثأرنا في رقاب العدو.