برهنت دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً على التزامها بالدفاع عن الأمن القومي العربي والتضامن العملي الصادق مع أشقائها العرب.
ونظرة واحدة على الأحداث الجسام في المسيرة العربية، خلال السنوات الماضية، كفيلة بأن تؤكد لنا أن أبناء الإمارات كانوا في طليعة المدافعين عن الأمن القومي العربي والقضايا المرتبطة به.
أبناء الإمارات كانوا في طليعة من وقفوا إلى جانب الأشقاء الكويتيين خلال حرب الخليج عام 1991، والصدارة أيضاً كانت من نصيبهم في أداء مهام قوات درع الجزيرة.
ويمتد هذا الالتزام الحق من مشاركة أبناء الإمارات في معارك تحرير الكويت، وصولاً إلى إسهام صقورها في قصف مواقع تنظيم « داعش» الإجرامي.
واستشهاد كوكبة من خيرة أبناء الإمارات على أرض اليمن، أخيراً، يأتي أيضاً في إطار التزام الإمارات بالدفاع عن الأمن القومي العربي، ورفض الحرب بالوكالة التي ينغمس فيها المتمردون الحوثيون.
وعلى قدر عمق الحزن على رحيل الشهداء الأبرار في موكب المجد، يأتي الإيمان بأن تضحياتهم تجيء في غمار أنبل القضايا وأكثرها صدقاً واستحقاقاً للتضحية والفداء، قضية الدفاع عن الأمن القومي العربي، وعن الوجود العربي ذاته، وعن العدل والشرعية على أرض اليمن.
من هنا نرى في انطلاق عاصفة غارات صقور الإمارات الرد الطبيعي والمنطقي، الذي يؤكد تلاحم دولة الإمارات مع شقيقاتها الأعضاء في التحالف العربي، الذي يصعد جهوده لدعم الشرعية في اليمن في مواجهة قوى التمرد والغدر والظلام.
وتظل في موضعها حقاً الكلمات النبيلة الصادرة عن قادة الإمارات، وهم يقدمون واجب العزاء في شهداء الإمارات، فذكرى هؤلاء الشهداء تظل خالدة في القلوب، والأحداث الأخيرة لن تزيدنا إلا قوة وعزيمة وأملاً بالنصر وساعته قريبة.