تتابع الأنظار، بمزيد من الاهتمام، المباحثات التي يجريها قادة الإمارات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم في زيارته للدولة، التي يستهل بها جولته الآسيوية، التي تشمل كذلك زيارة الهند والبحرين.
وتأتي هذه المباحثات، في إطار ما درج عليه البلدان الشقيقان من متابعة التشاور والتنسيق المستمر بينهما.
ويتصدر هذه المباحثات، بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات، على مختلف الأصعدة، وبصفة خاصة، ما يتعلق بتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين.
ومن المحقق، أن حرص قادة البلدين على تعزيز هذا التعاون، بصفة خاصة، يأتي في ضوء التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، والتي تقتضي خطوات سريعة ومتتابعة لمواجهتها.
هذه الخطوات تستمد ضرورتها من طبيعة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي، خاصة على جبهة مواجهة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف بمختلف أشكاله وتجلياته.
وهذا الجانب، بكل ما يعكسه من أهمية استثنائية، ليس المحور الوحيد في مباحثات اليوم، فكل من يتابع تطور العلاقات بين الإمارات ومصر، لا يمكن إلا أن يدرك مدى عمق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وحرصهما على مواصلته وتعميقه وتعزيزه.
ويحرص أبناء البلدين على متابعة ما ستسفر عنه مباحثات اليوم من نتائج، ففي الجولات السابقة من المباحثات، كانت المداولات تتوج بتحركات عملية، ومواقف تخدم مصالح البلدين، وتصب في خدمة القضايا العربية دوماً.
وتتعدد الملفات في مجال التعاون الاقتصادي بين الإمارات ومصر، ومن المحقق، أن مباحثات اليوم ستعطي أولوية لمتابعة ما طرح من مشروعات للتعاون بين البلدين في مؤتمر شرم الشيخ، وصولاً إلى مرحلة التنفيذ والانطلاق بها قدماً، ولعل في مقدم هذه المشروعات، العاصمة الإدارية الجديدة لمصر.