من أيام، حقق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حلماً لمجموعة طلاب وطالبات الإعلام في كلية محمد بن راشد للإعلام، إذ قاموا ببث فيديو قصير بعنوان «ست درجات» على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو عبارة عن مشروع فيلم وثائقي قصير قاموا بتنفيذه كجزء من دراستهم.

تدور فكرة الفيلم عن الحياة في دبي وتعدد الثقافات فيها، وإمكانية تحقق الأحلام فيها لمن يعيش فيها، مبررين في ستة أسباب حبهم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الذي جعل من دبي وطناً لكل إنسان يبحث عن فرصة لتحقيق حلمه، والحصول على فرص العيش الكريم. وتمنوا من خلال الفيلم لقاء سموه والحديث معه، فكان لهم ما تمنّوه.

الحديث بين سموه والطلاب تنوع بين حلم في اللقاء تمنّوه فتحقق، وبين طموح في نفوسهم كطلاب أفصحوا عنه ليتبنوه، ومسؤوليات حمّلها سموه إياهم كأبناء وبنات فتحت دبي أبوابها لهم ليرسموا الخطوات.

من يشاهد ويتابع واقع الشباب العربي في شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام إجمالاً يجد أن دبي أصبحت محل اهتمام هؤلاء الشباب بشكل كبير، والأسباب في ذلك واضحة، فدبي استقطبت أكبر شريحة من الشباب العربي واستثمرت فيه في جميع المشاريع التي أعلنت عنها وتبنتها في العشرين عاما الأخيرة، بل واعتبرتهم العجلة التي تدير تلك المشاريع.

سواء كانت مشاريع اقتصادية، تعليمية، تكنولوجية، تقنية، إعلامية، تجارية، ولم يكن معيار الاختيار الجنسية، بل كان معيار الاستقطاب والتفاضل هو الكفاءة في العلم والعمل معا، فكانت المكان الأمثل لاختيار الشباب أكثر من أي مدنية أخرى للدراسة والإقامة والاستثمار والعمل.

دبي مدينة الشباب بما اتخذته من مبادرات، وبما أتاحته من فرص للشباب عرباً وأجانب، فنأت بهم عن الوقوع في غياهب الضياع والفراغ والضلال، وهذا ما يدعونا للفخر، فإذا كانت الأسر العربية في الخمسينات والستينات كانت تبتعث أبناءها الى المدن الأوروبية والأميركية والعربية للدراسة والعمل باعتبار أنها الأكثر أمانا والأكثر تحضرا.

فقد أصبحت تلك المدن هي التي تبعث أبناءها اليوم الى دبي للعمل والإقامة بحثا عن الأمان والاستقرار والمستقبل الأفضل، فلله الحمد على أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستبقى للشباب ولغيرهم مصدراً للخير ومستقطبة له ولو أبى الكارهون.