في الوقت الحالي معظم ما نراه ونسمعه، مكرر أو متشابه، أصبح المعظم يحاول أن يصبح نسخاً مطابقة لآخرين، إما بالمظهر أو أسلوب الحياة أو الاهتمامات، وحتى الشكل والمضمون. وهذا نراه أكثر وضوحاً في صفوف قصص وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تصيبنا أحياناً الدهشة عندما ترى منشوراً وفجأة تتساءل أعتقد أني رأيته من قبل بكل تفاصيله!
والمدهش أن البعض عند هذا التقليد يصبح أعمى بصر وبصيرة، لا يعلم أنه ربما لا يناسب بيئته أو طبيعة المكان أو المناسبة أو العادات والتقاليد، وغيره كثير. المهم أني سأتبع هذا النسق بحذافيره.
أن تتعلم من شخص أو تأخذ منه ليس عيباً أو خطأ، لكن أبقِ هويتك، أبقِ روحك وبصمتك، كن أنت في كل أحوالك، وقدم ما يليق بالزمان والمكان وقيمك ومبادئك.
كن قصتك الحقيقية التي خلقت أنت بها، فنحن فطرنا وخلقنا متميزين ومنفردين بكل وأصغر تفصيلة، من شكلنا الخارجي إلى البصمة الجينية في كل ذرة في أجسادنا. بصمتك الحقيقية في هذا العالم أن تكون أنت.
أصبح هذا التكرار والتقليد وللأسف أحياناً في أمور تضر أو لا تليق بنا. تميز كل خلق ربي بتفرده وتميزه.
حتى اختلافك هو أهم مميزاتك، فلتبقَ مختلفاً بمضمونك وأسلوبك وطريقتك، لكن سفيراً بأخلاقياتك وقيمك وعاداتك وتقاليدك، لا تضرب بها بعرض الحائط فقط لأنك ترغب بالشهرة السريعة فتعتقد أن ذلك هو التفرد.
التفرد إبداع وابتكار للفكر والمضمون، وتنفيذه على أرض الواقع بأسلوبك وطريقتك تجعل منه تفرداً خاصاً لك وبك.
كن متفرداً!؟ ليست معادلة صعبة بقدر ما هي أسلوب جديد لحياتك عليك اعتماده.