من منا لا يرغب بقصة جديدة يعيشها، وتغير جذري لحياته بأكملها، من منا لا يرى نفسه في مكان آخر ومرحلة جديدة ومختلفة عمّا يعيشه الآن. أجل ربما يكون هناك القليل ممن لا يرغب في الخروج من شرنقته أبداً، وتبقى منطقة الراحة له حياة متزنة بروتينها لا تغير رتمها. فالقاعدة لا تعمم على الجميع.

لكن من يرغبون ببداية ونقلة حقيقية لواقع آخر ومختلف الآن، هذا لا يعني أنهم يكرهون أو يعانون من واقع يعيشونه، لكن لتحسين حياتهم، وعيش مغامرات وتحديات جديدة. أجل هكذا أشعر برتم الحياة، لأن الحياة تجارب وتعلّم وقصص جديدة نكتبها بواقع مختلف لكل مرة. لكن السؤال الحقيقي: هل فكرت حقاً بكتابة تلك القصة بالفعل، وكيف تخيلت التفاصيل لحياة مختلفة وواقع مختلف، هل ستبقى أنت كما أنت؟! أم أنك مختلف في تلك القصة؟ هل ستكون هناك مخاطرة أو تجربة مختلفة، أم ستكون هناك قيم ومعتقدات جديدة؟ هل ستأخذ معك شيئاً من قصتك الحالية، أم أن كل ما بقصتك الجديدة جديد ومختلف؟

أجل لا يعني أن ننسلخ عن واقعنا وحقيقتنا، لكن هذه القصة الجديدة عليها أن تحمل أهم شعار، أن ليس هناك مستحيلات، بل اكتبها بكل ما تعتقد ويعتقدون عنك أنه غير قابل للتحقيق أو مستحيل، فهي قصتك أنت، وأنت بطلها، فلتكن ممن يصنعون هذا المستحيل، ليس لتبرر أو تثبت به شيئاً، لكن لأنها بداية التحقيق والقبول الحقيقي لما ترغب به، فليكن ولتوقن بأنك قادر على صناعة واقع جديد يناسبك.