لم يقتصر مفهوم الاستدامة فقط ليكون حصراً على البيئة والمناخ، ولكن ما أراه هي استدامة العقول ليبقى هذا الابتكار والإبداع للحلول والخطط التي من دورها تصنع المستقبل ولنعيش غداً أفضل.
العمل على زيادة الوعي بمفاهيم الاستدامة كمنهج وأسلوب حياة، وليست فقط كمتطلب نحتاجه لوقت معين. استدامة البيئة لحياة صحية بكل متطلباتها، ليس لنا الآن فقط، بل لأجيال قادمة. عندما نبدأ بالنشء وبأطفالنا وأن يكون مفهوم الاستدامة جزءاً من التطور في منهجية التعليم ومتطلباته بشكل ابتكاري وتفاعلي ليتسنى لهذه الأجيال استيعابها والعمل بها كمنهج وأسلوب حياة وليست كواجب لتنفيذه لوقت معين فقط.
عندما تصبح مفاهيم الاستدامة في مجتمعنا مسؤولية الجميع لاستيعاب أنها متطلب أساسي في جميع مجالات الحياة الأسرية والعلاقات والمجتمع والعمل والتعليم والتكنولوجيا والبيئة وغيرها الكثير.
هنا في دولة الإمارات نحن تخطينا الحدود والكثير من الصعوبات وبالفعل عملنا منذ زمن وفقاً لهذا المنهج في زرع مفاهيم الاستدامة، ويشهد استشراف قادتنا برؤية ثاقبة للمستقبل وبتنفيذ مشاريع عملاقة لتحقيق هذا الهدف ليس فقط على مستوى الدولة، بل تخطاه ليكون على مستوى العالم بأكمله، وتكون دولتنا الحبيبة نموذجاً وقدوة يحتذى بها في هذه الممارسات التي بدورها أثبتت رؤية الإمارات لغد مستدام.
وهذا العام حافل بكل تفاصيله، التي تدعم خطة الغد المستدام، فهو عام الاستدامة والذي أيضاً ستستضيف الدولة خلاله الحدث العالمي الأهم «كوب 28» في 30 نوفمبر، الذي يُعنى بالتغير المناخي، لكن سيضم العديد من المواضيع المهمة الأخرى.