في الثاني من ديسمبر منذ عام 1971 خط التاريخ أسمى الكلمات، وتحت راية واحدة تكاتف الأخوة، لبدء المسيرة، مسيرة الاتحاد، ولم يكن إرثاً توارثناه بل عهد تعهدنا به أن نكمل المسيرة ونصل بدولتنا الحبيبة لأعلى مراتب الفخر والنجاح.

عندما أتذكر طفولتي واستعدادي لعيد الاتحاد بتلك الاحتفالات المدرسية، من تقديم وقصائد ورقصات شعبية وفقرات متنوعة، واحتفالات البلاد التي كنت أتلهف لأرى تلك المباني المزينة والمضاءة بألوان العلم عرس كبير وبالفعل عيد نستعد له بجميع الأشكال، كباراً وصغاراً. والجميل أن كل من يعيشون في كنف هذه الأرض الحبيبة أرض الإمارات، يشاركنا مشاعرنا بل إني أحياناً أتفاجأ بكم الوفاء وكم الحب والتقدير الذي يكنه هؤلاء لإماراتنا الغالية. ليس غريباً أو بعيداً أن يكون الشعور كذلك لأن تجربتهم في الحياة على أرض التسامح والسعادة والمساوة واحترام جميع الأديان والجنسيات، هي تلك التربة الخصبة التي أثمرت كل هذا الكم من المشاعر في قلوب الجميع.

اجتهد الأجداد والآباء وما زال قادتنا حفظهم الله مستمرين في طريق رفعة هذا الوطن، هنا يأتي دورنا نحن أبناء الإمارات أن نجتهد ونشد العزم للقمة تلو القمة وفضاء تلو فضاء وإنجاز يلحقه إنجاز، ليرفع اسم دولتنا عالياً وتبقى الإمارات أيقونة في كل مجالاتها والسباقة دائماً بل هدفنا نحو المركز الأول بكل ما تعنيه الكلمة والحرف.

كلنا سفراء لوطننا الحبيب، في كل مكان وزمان وفي كل قول وفعل على أرض الواقع أو العالم الافتراضي، دوماً نضع نصب أعيننا مسؤولية احترام الوطن واسمه ومكانته. ونحافظ على تراثنا وثقافتنا وحضارتنا ونثبت ذلك بأفعالنا وأقوالنا لا ننجرف تحت أي ظرف أو مؤثرات.

هكذا كنا وهكذا نبقى دوماً نرفع أصواتنا عالياً بكل فخر عاش اتحاد إماراتنا.