عام المجتمع

في كل عام وهنا خاصة على أرض الإمارات الحبيبة، ننتظر بشغف تلك القيم التي تتمثل في مسمى العام، والتي يسبقها ويتبعها الكثير من المبادرات والتغييرات والأحداث ليس فقط على صعيدنا المحلي بل أصبح تأثيره عالمياً أيضاً.

ومن حرص قيادتنا الرشيدة ونظرتهم الثاقبة، ورغم استشرافنا وعملنا الدؤوب الدائم للمستقبل، لكن تبقى القيم والأخلاق هي الأساس الحقيقي الذي ترتكز على كل ذلك الاستعداد.

ومن هنا انتقلنا كل عام بدأنا بموروثنا الحقيقي وامتناننا لباني هذه الأرض بعام زايد وتنقلنا بين السعادة والتسامح والتطوع والقراءة والخير والابتكار والخمسين والاستدامة، ليكون عامنا الجديد هو عام المجتمع.

أجل رحلة بين أخلاقيات وقيم وأسس لبناء هذا المجتمع، ولأن المجتمع هو الانعكاس الحقيقي لكل ما أسس وبني ولكل تلك الإنجازات والتحديات.

ولأن مجتمعنا مجتمع دولة الإمارات الحبيبة مجتمع مختلف عن كل المجتمعات، فمن يعيش على أرضنا الغالية تنتقل إليه روح هذه الأرض بكرمها وتسامحها تحت مظلة أمنها وأمانها، ومرونة الحياة الكريمة وتسهيلاتها، وأن قيمة الإنسان هي الأهم من أي منظور آخر، كل ذلك جعل منا مجتمعاً حقيقياً، يكرم كل من فيه من كل الأجناس والجنسيات، حتى تلك المسميات والأسماء التي كان لها الأثر الكبير في القلوب والنفوس لكل شرائح المجتمع من أصحاب الهمم وكبار مواطنينا.

عام جديد تحت سماء وقيادة حكيمة وتوجهات واضحة للاهتمام بأدق تفاصيل هذا المجتمع الذي يبدأ بأسرته فهي النواة الأولى، وكل فرد من هذه الأسرة من أم وأب وأبناء وتفاصيل لتكون الأسرة من أول الاهتمامات الحقيقية في المجتمع.

ولنغمر بكرم أكبر لمبادرات تعنى بكل المجالات التعليمية، الصحية، الترفيهية، الأمنية، وبنية تحتية وغيرها الكثير.

هنا نقف جميعاً يداً بيد متعاونين على التميز والإنجاز لاستقبال هذا العام «عام المجتمع»، فهو ليس شعاراً نتغنى به، بل واجب وطني شرفنا بإنجازه وخلق أجمل صوره.