زايد وراشد، اسمان يقف عندهما التاريخ، وتحن لهما القلوب، وتشتاق لهما الأرواح، اسمان خُلدا بما صنعا وحققا ليس فقط لشعبهما بل للعالم بأكمله. بصمتهما نقشت في كل أرض وكل سماء، إنجازاتهما وصفت بالمستحيلة، وكان المستحيل صناعتنا وهدفنا، اليوم نقف بشموخهما بين العالم ويرفرف علمنا عالياً في الفضاء. شعب الإمارات أبناء زايد وراشد.

وكانت المبادرة الوطنية التي ينظمها براند دبي الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، للاحتفاء بذكرى المؤسسين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وذلك تجسيداً لمسيرة الوطن وترسيخاً لثقافة الانتماء والهوية الوطنية لدى أفراد المجتمع الإماراتي. وتمتد المبادرة من 3 نوفمبر وحتى 2 ديسمبرالمقبل بالتزامن مع احتفالات الدولة بــ«يوم العلم» و«عيد الاتحاد»..

حيث تشكل احتفالات الشهر الوطني في دبي انعكاساً لحالة التنوع الثقافي والاجتماعي، وفرصة لتعريف زوارنا والعالم بأكمله بالمنجزات التاريخية والوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

هذا هو الغرس الحقيقي الذي نورثه لأجيال قادمة، وذكرى وتاريخ لا ينسى نرسخه في ذاكرة مقيمينا وضيوفنا، وهنا نتكاتف سوياً يداً بيد احتفاؤنا ليس مجرد شعارات نرفعها بل نعيشها يوماً بيوم، نتعلمها ونعلمها. فهي هويتنا وتاريخنا وتراثنا. كل تلك التفاصيل الصغيرة التي مرت من إنجازات المؤسسين هي حجر الأساس لكل ما بني وما نبنيه لمستقبل قادم. ومن حق الأبناء أن يتعلموا ويفطنوا لتاريخ الآباء حتى تستمر المسيرة بقوة الأساس.

وكل تاريخ وكل مناسبة وطنية هي فرصة جوهرية لترتبط بالفكر والوعي لاستدامة تعزيز وترسيخ الهوية الوطنية في المجتمع. وهذه فرصتنا جميعاً أن نتعاون معاً بكل الوسائل الممكنة، فقد تكاتفت جميع المؤسسات والهيئات للاستعداد الكامل بهذا الاحتفاء إنه عرس إماراتي ليس لشهر فقط بل لأجيال وأجيال.

فلنكن معاً النبض الحي والغرس المثمر وكلنا أبناء زايد وراشد.