أولت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها على يد والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الإنسان جل اهتمامها، وأحسنت رعايته وقدمت له كل مقومات الحياة الطيبة، وحافظت على كرامته وصانت مكانته، كما أولت حقوق الإنسان أهمية بالغة، وكفل دستور دولتنا المباركة الحريات وراعت المنظومة التشريعية المبادئ العزيزة من العدالة والمساواة والتسامح وغيرها من القيم المستمدة من ديننا الحنيف وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا الموروثة من أجدادنا والمتمثلة بالكرم وتقديم يد العون وإكرام الإنسان، ومن استقرأ التاريخ سيدرك ذلك جيداً.
دولة الإمارات العربية المتحدة تقف مع الضعيف، وتناصر المظلوم، وتطعم الجائع، وتكفل اليتيم، وتشفق على الفقراء والمساكين وتقدم لهم ما تستطيع من خدمات دون ادخار للجهد، وتقدم يد العون لمن داهمتهم الكوارث وتساند المحتاج في مشارق الأرض ومغاربها، وطالت مساعداتها تجاه الإنسانية أكثر من 180 دولة حول العالم، وقدمت دولتنا المباركة الكثير، وما زالت تقدم الخير دون كلل أو ملل، ودون ربط للمساعدات الإنسانية بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة.
وبعد الجهد العظيم الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة، نجد تقارير كاذبة مغرضة من منظمات حقوقية أو برلمانات لا قيمة لها تتهم دولتنا زوراً وبهتاناً في ملف حقوق الإنسان، وعلى هذه الجهات أن تدرك أن تقاريرها واهية وخططها مكشوفة وأجندتها مفضوحة، وعليهم أن يهتموا بمشكلاتهم التي يندى لها الجبين، من سلب لكرامة الإنسان والتجويع والتشريد، فضلاً عن احتواء الإرهابيين في كثير من دولهم، فعليهم أن يهتموا بمشكلاتهم ويسعون في إصلاحها، وأنصحهم أن يأخذوا دروساً وعبراً من تعامل دولة الإمارات العربية المتحدة مع ملف حقوق الإنسان.
ولابد أن تدرك هذه الجهات بأنه في دولة الإمارات العربية المتحدة لا يعاقب بريء ولا يسجن دون وجود أدلة قاطعة وبراهين ساطعة تدينه، فالقضاء الإماراتي عادل نزيه وشفاف وواضح، وقد أكد دستور دولة الإمارات العربية المتحدة بما يخص حقوق الإنسان وبيّن الآتي: جميع الأفراد سواء أمام القانون، ولا تمييز بين مواطني الدولة بسبب الأصل، أو الموطن، أو العقيدة الدينية، أو المركز الاجتماعي. ولا تزال دولتنا تصدر القوانين التي تحمي الإنسان وحقوقه ومن أبرزها قانون مكافحة التمييز والكراهية.
ويدرك العقلاء حول العالم أهمية جهود الدولة تجاه الإنسانية، وستبقى دولتنا المباركة حليفة الإنسان في كل زمان ومكان، وستبقى ثابتة على قيمها ومبادئها النفيسة التي تأسست عليها، وهي ماضية بكل عزم وشموخ تجاه التقدم والازدهار وفي خدمة الإنسان، ولا تضرنا التهم اليائسة ولا التقارير البائسة، دمت ذخراً وفخراً للإنسانية يا وطني المفدى.