أعتذر عن الغياب مدة الشهور الـ 6 التي لم تكن مع سبق الإصرار والترصد وكل ما في الأمر أن الحياة ابتلعتنا بازدحامها دون قصد منها ورغماً عنا وعلى قدر حالات تأنيب الضمير التي أصابتني في تلك الأيام الطويلة إلا أن شيئاً ما يخبرني بلا بأس. ليس بالضرورة أن يكون الشغف متوقداً على وتيرة واحدة وليس بالضرورة أن نقدم أفضل ما لدينا في كل فرصة تتاح لنا، فبعض الفرص التي نحصل عليها لنتعلم منها دروساً أكثر تجعلنا نرى الحياة بألوانها الذهبية لاحقاً.
هذا كل ما في الأمر!
المهم.. أن نكون على أهبة الاستعداد للمرحلة المقبلة من الحياة لأن الأهداف العميقة أخذت مواقعها والظروف تتهيأ لصالح كل هدف عميق مدروس بجدارة.
وعلى أهبة الاستعداد كذلك لحياة عريضة ممتلئة بالمشاعر الطيبة وبها الكثير من الوصل مع كل الأحباب من أسرة وأصدقاء.
وبها أكثر بكثير من المغامرات التي تضيف لحياة المرء أكثر مما أخذت منه، المغامرات التي تجعلك ترى الحياة بعين السعادة والرضا والامتنان والشكر لله عز وجل.
دعني أخبرك شيئاً..
ستقرأ بين السطور التي مررت عليها قبل قليل دعوة لفعل شيءٍ ما دون أن تشعر، دعوة لتخطط.
ثم تقضي وقتاً أقل لتنفيذ ما حلمت به.. وقد يتداعى إلى عقلك الكثير من الأمنيات والأحلام والتحديات والمغامرات التي فعلتها ولم تفعلها منذ وقت بعيد.
وسترتسم ابتسامة على وجهك الجميل وحماس بدأ يتوقد في قلبك الصغير..
بمجرد وصولك إلى هذا السطر؛
فأنت على أهبة الاستعداد..
بكل تأكيد..
لأنك تصنع شيئاً في عالمك..
يشبهك ويرتبط بشغفك
وخصوصاً بعد الاستراحات الطويلة التي عشتها دون أن تشعر..
رسالتي لك بعد الغياب الطويل..
أنا على أهبة الاستعداد للقادم في هذه الحياة.. ماذا عنك أنت؟