لا تنهار الجبال البواذخ بضغطة زر مثلها مثل القمم الراسيات تبقى شامخة كالبدر المكتمل في الليلة الظلماء، يزهو منفرداً بين النجوم، وهاجاً، وقاداً، وضاحاً لا تخيفه الثقوب السوداء لأنه أعلن عن بداية حقبة جديدة يقودها فارس أصيل أخذ من ملامح زايد، ليكمل مسيرة العطاء والتمكين وليبدأ رحلة جديدة من التطوير والازدهار في شتى مجالات الدولة بقيادة حكيم الزمان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، فهو يتمتع بشخصية قيادية فذة من طراز رفيع إذ أجمع القاصي والداني على مدى قوة الشخصية القيادية التي يتمتع بها سموه.
أمل متجدد بدأ يسيطر على أرجاء المنطقة يشير إلى التغيرات والتطورات القياسية التي حظيت بها دولتنا على مدى السنوات السابقة وحتى الآن، إذ حققت دولة الإمارات العربية المتحدة رقماً لا يستهان به في ظل ظروف جائحة «كوفيد-19» في حين لم تستطع بعض الدول إنجاز ربع تلك الإنجازات وهذا يعود للفكر القيادي
الاستثنائي للقيادة الحكيمة.
لم ننسَ يوم الـ13 من مايو من عام 2022، إذ أخبرنا عن قصة وداع أب لأبنائه حتى فاضت الدموع وتسرب الحزن في قلوب شعب بأكمله، في تلك الليلة فاضت سيول من عينيّ حتى صارت جداول ليس لها أي روح كأن قلبي رحل مع رحيل قائد أعطى لشعبه كل سبل الراحة والأمان حتى سمي ذلك الشعب
بـ«أسعد شعب»، يبكي العالم بأسره على فراق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وأنا في تلك اللحظة أبحث عن عينيّ فقد ملأتهما الدموع حتى شعرت بأنني شخص أعمته الحياة وسرق منه الرحيل بصيرته، ودعت دولة الإمارات العربية المتحدة فقيدها الكبير الذي أخذ بنا إلى أبواب المريخ وجعلنا نستبق المستقبل قبل أن يبدأ أساساً.
ومع تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة بزغت شمس النهار على الكون لتستمر مسيرة التطوير، ومن هنا تبدأ نقطة الانطلاقة لتحقيق المستحيلات بظل قائد حكيم أدى دوراً كبيراً في إرساء الأمن والسلام وتحقيق التنمية العالمية.
هكذا تبنى الأوطان في ظل قادة عجز الزمان عن وصفهم، وهكذا ترتقي الأمم بتلاحم الشعوب مع القادة. بعد سنة ضوئية ستقص النجوم والمجرات قصة شعب حارت حروف الشعر في وصفهم ولكنها اكتفت بوصف ينهي كل التساؤلات وهو: إذا أردت أن تعرف معنى التكاتف والتلاحم بين الشعب والقادة فاسأل عن «عيال زايد». وحينها سترد الكواكب بمقولة أذهلت كل الحضور قائلة: وهل عيال زايد تصفهم حروف وأبجديات وهم بقيادة زعيم الأزمان؟
وله نقول: نحن معك يا سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في دروب المجد والعلياء والسؤدد ولك البيعة ولك الولاء.