هناك أسئلة ينتهي مصيرها بأن تبقى بلا أجوبة، وتدفن مع علامات الاستفهام التي وضعت في نهايتها ؟ إلا أن هناك سؤالاً واحداً اتفق الجميع على إجابته بالإجابة نفسها حتى سميت «بالإجابة المتفق عليها». جميع «الميكروفونات» استمعت للإجابة نفسها في وقت واحد وكأننا في سبق صحفي تصدره سؤال ابتدأ بكلمة واحدة وهي تعرفونه ؟
وكيف لا نعرفه وهو الذي حينما كنا نطلب من السماء نجمة، فيعود حاملاً معه الفضاء بأكمله، تفاجأ الصحافيون وقتها بمدى تفاعل الشعب مع هذا السؤال، وبدأوا يترصدون للأجوبة المذهلة، التي أثارت إعجاب الجميع،
حيث رفع أحدهم يده قائلاً: كيف لا نعرفه وهو كالغيث الذي يحيي الأرض الجرباء، ويسقي المحال بكأس الأمل، وهل ينسى الإنسان ولاداته المتكررة في تلك الحياة، كيف لنا أن لا نعلم من سمّينا باسمه، كيف لنا أن ننسى من كان هو المقدام المناضل، الذي رسم بفكره الأخّاذ طريقاً، لا يشبه أي طريق، فهو خطط بحرفية عالية للوصول إلى القمة، فحينما يوجد الفكر الجوهري مع العمل المتقن تتحقق المستحيلات.
كيف لنا أن لا نعرف من أثبت لنا أن الإنسان هو العنصر الأساسي الفعال في بناء المجتمعات، إذا كانت الكيمياء تسمى بصنعة جابر بن حيان، فنحن أبناء المستحيل نسمى بصنعة زايد بن سلطان، الذي تعلمنا منه أن نحقق التوازن في جميع أمور الحياة حتى لا تختل حسبة المواد المتفاعلة، والمواد المنتجة، وتصبح المعادلة ناقصة.
في يوم الأب العالمي ردد الجميع جملة «في القلب زايد حي»، فهو باقٍ في قلوب شعبه حتى أطلق على شعبه «عيال زايد»، وهل ينسى الأب الذي يطبطب على أكتاف أبنائه، ويزيح عنهم أحزانهم ومخاوفهم ؟ هل ينسى الأب الذي حينما تسقط عزائمنا يعيد ولادتها من جديد؟
هل ينسى من جعل أحلامنا تحلق في الفضاء الشاسع حتى أصبحت أحلامنا واقعاً يحتذى به ؟ كيف لنا أن لا نعرفه وهو من علمنا أنه لا يمكن لتجاعيد الزمان أن تخفت نور طموحاتنا وأهدافنا، ففي كل شيء ننجزه نتذكر دائماً أن هذا العمل سوف يكتب تحته بالخط العريض: «صنع بأيادٍ إماراتية»، وكيف لنا أن لا نتباهى، ونحن نملك قادة عظماء يمشون على نهج زايد الخير والعطاء، فنحن نتباهى بهم كما يتباهى الفجر بالشمس، ففي طلوعها تولد آمال كثيرة حتى أصبح الجميع يصفق بحرارة، واتفق الجميع على تلك الإجابة، فكان التصريح الختامي هو: أيها السادة إن الإجابة لذلك السؤال كانت في أربع حروف ذهبية، تشكلت باسم «زايد».