عاشت دولة الإمارات الأيام الماضية أعراساً اتحادية شارك فيها الصغار والكبار ومختلف شرائح المجتمع وتعددت صور التعبير عن الفرح فمنهم من زين سيارته وكأنها عروس تزف إلى عريسها ومنهم من خرج إلى الشوارع والساحات العامة في مسيرات فرح وبهجة لكن سعيد مصبح السويدي عبر عن فرحته بطريقة لا تنقصها الخطورة والجرأة اللذان تبددا مع خبرته التي اكتسبها من عمله في القوات المسلحة.

السويدي شاب إماراتي يبلغ من العمر 35 عاماً وهو مظلي وعضو سابق في منتخب الإمارات للقفز الحر احتفل بالعيد الوطني على طريقته الخاصة فقرر القفز بالمظلة حاملاً علم الإمارات بمبادرة ذاتية ليصبح بذلك الثاني عالمياً والأول عربياً من حيث مساحة العلم يتم الهبوط به مظلياً. ما الذي دفعك للتعبير عن فرحتك بهذه الطريقة التي تحمل كثيراً من الجرأة؟... ــ في كل مرة كنت أسمع فيها النشيد الوطني كانت تنتابني تساؤلات كيف لي أن أفعل شيئاً أرد فيه جزءاً بسيطاً من جمائل هذا العلم علينا جميعاً فأردت تحقيق هذا الإنجاز رغم خطورته وفاء للإمارات في عيد اتحادها وقررت أن أقفز بالمظلة حاملاً العلم الإماراتي خفاقاً في السماء.

* هل القفز بالمظلة هواية أم أنك متمرس فيها؟... ــ أنا منذ العام 1994 بدأت التدرب على القفز بالمظلة وكان عمري حينها 20 عاماً وكنت في القوات المسلحة ثم أصبحت عضواً في منتخب الإمارات للقفز الحر أما الآن فالقفز بالمظلة هو هواية أمارسها بين الحين والآخر. * متى خطرت ببالك هذه الفكرة؟ ــ في عام 2005 وقبيل احتفالات الدولة بالعيد الوطني خطرت ببالي فكرة أن أقفز بالعلم وفعلاً تم الأمر وكانت أبعاد العلم 11X 5 .5 أمتار وكنت حينئذ أعمل في القوات المسلحة وظلت فكرة تحطيم الرقم القياسي تراودني حتى احتفالات هذا العام. * هل ساعدتك بعض الجهات في إنجازك هذه المهمة؟ ــ في الحقيقة لم أعرض الأمر على أي من الجهات وهي مبادرة ذاتية فأنا من صنع العلم الذي تبلغ مساحته 5460 قدماً مربعاً (105X52) قدماً.

هل سبقك إلى القفز بالعلم أحد؟

أنا أعد الثاني عالمياً فالرقم المسجل باسم أمريكي وتبلغ مساحة العلم الذي قفز به الأمريكي 7000 قدم مربع كما أعد الأول عربياً وفي عام 2004 كان الرقم المسجل بكتاب غينيس هو 30X15 متراً وهو باسم شخص تايلاندي.

هل واجهتك صعوبات أثناء قيامك بهذه القفزة؟

استغرق الأمر ثلاثة أيام وفي أول مرة التف العلم حولي ولم أستطع الهبوط به مرفرفاً ولكن في المرة الثانية نجحت المحاولة . كما أن الرياح لم تكن في صالحي لكن الحمد لله حققت حلمي.

كم بلغ ثقل العلم وكيف كنت ممسكاً به؟

بلغ ثقل العلم 40 كيلو غراماً وهو أعلى الوزن المسموح به للمظلة التي هبطت بواسطتها ووضعته في حقيبة على ظهري.

ما نوع الطائرة التي قفزت منها؟

هي طائرة شرعية صغيرة تابعة لأحد نوادي الطيران بإمارة أم القيوين . وكانت تحلق بي على ارتفاع 6500 قدم.

ما الذي تسعى إليه بعد تحقيقك هذا الرقم؟

أسعى إلى تحطيم الرقم القياسي والذي تبلغ مساحة العلم فيه 7000 قدم مربع لكن هذا الأمر بحاجة إلى إمكانات ومظلة خاصة وتدريب خاص لذلك أبحث عمن يرعى هذا الإنجاز لأتمكن من تحقيقه.

وقفات

في كل مرة كنت أسمع فيها النشيد الوطني كانت تنتابني تساؤلات كيف لي أن أفعل شيئاً أرد فيه جزءاً بسيطاً من جمائل هذا العلم علينا جميعاً فأردت تحقيق هذا الإنجاز رغم خطورته وفاء للإمارات في عيد اتحادها وقررت أن أقفز بالمظلة حاملاً العلم الإماراتي خفاقاً في السماء.

بدأت التدرب على القفز بالمظلة وكان عمري حينها 20 عاماً وكنت في القوات المسلحة ثم أصبحت عضواً في منتخب الإمارات للقفز الحر أما الآن فالقفز بالمظلة هو هواية أمارسها بين الحين والآخر.

أسعى إلى تحطيم الرقم القياسي والذي تبلغ مساحة العلم فيه 7000 قدم مربع لكن هذا الأمر بحاجة إلى إمكانات ومظلة خاصة وتدريب خاص لذلك أبحث عمن يرعى هذا الإنجاز لأتمكن من تحقيقه.

زاهر العلي