عندما يهم الإنسان بالسفر إلى مكان ما، يرسم في مخيلته صورة حول المكان الذي سيقصده وعند وصوله إلى مطار المدينة التي سيزورها تتضح الرؤية أكثر من كيفية التعامل.
والمغادر عبر مطار دبي الدولي فإنه يخرج ويدخل بسلاسة ويسر دون تعكير صفو رحلته، ولكن عند هبوط الطائرة في مطار آخر يجد أن الأمور تغيرت ويتضح الفرق، وأن الأمر أصبح أكثر تعقيداً نسبة لطول الإجراءات والروتين الممل من تفتيش وطوابير انتظار وصولا إلى مسؤول الجوازات لتجده عابساً، وعندما تخرج من المطار تتمنى بأنك لم تزر هذه المدينة.
دبي تفوقت في الكثير ولا تحتاج في هذا الجانب إلى إطراء. معظم الجنسيات يتمنون العمل والإقامة في دبي وذلك دلالة على رقي التعامل وحسن الاستقبال. والقادم عبر مطار دبي الدولي يشعر بالاحترام والتقدير وحسن المعاملة، حيث الشباب المواطنين من الجنسين يعملون بلا كلل ولا ملل بل يساعدون القادمين ويرشدونهم والابتسامة تعلو وجوهم.
ما أجمل وأروع المبنى الجديد في مطار دبي الدولي وروعة المشهد تكتمل بالنظام والعمل المخطط على الرغم من كثرة القادمين والمغادرين من مستخدمي المطار، إلا أن الأمور تسير بصورة متميزة وهذا الأمر لم يأت من فراغ بل يؤكد على وجود خطط وبرامج وتنسيق بين جميع الجهات المعنية في إدارة المطار.
ويتوجب هنا الإشادة وتوجيه الشكر والتقدير إلى جميع العاملين في مطار دبي الدولي، ولاسيما مسؤولو الجوازات الذين يستقبلون في فترة عمل كل منهم اليومية أرتالا من صنوف البشر بكل حفاوة وطيب خاطر، وبلا أدنى تذمر قد ينتج من ضغوط العمل، بل يقدمون كل ما لديهم من أجل راحة القادمين والمغادرين.