صدر كتاب جديد بعنوان الإصلاح في مصر.. قضايا للنقاش والرأي لتوفيق عبد الحي وهو أحد المقربين من نظام الحكم خلال حكم الرئيس الراحل أنور السادات. وقد كان يطلق عليه آنذاك فتى التنمية الشعبية المدلل. ومجمل القضايا التي يحاول المؤلف مناقشتها في الكتاب تتعلق بالموقف الراهن في مصر. وطبقاً للكتاب فإنه وكما كانت الإمبراطورية العثمانية في أواخر أيامها يسمونها رجل أوروبا المريض، فإن مصر الآن بكاملها يتحدثون عنها في جميع أنحاء العالم على أنها رجل الشرق الأوسط المريض.
ويفرض هذا الوضع بحسب المؤلف مناقشة بعض الموضوعات التي تتصل بحياة الناس في مصر وأهمها التعليم والثقافة والإعلام والاقتصاد وهو ما يجعله يعرج على قضايا التنمية الزراعية والصناعية والسياحة كجزء من التنمية التي يجب الاهتمام بها والتعويل عليها والتي تمكن مصر من التحول إلى مركز المشرق العربي التجاري والصناعي ومركز الإشعاع الثقافي والفني والسياسي للأمة العربية كلها. ويعرض المؤلف في ثنايا الكتاب لبعض الرؤى التي قدمها ومنها اقتراح بتحويل شبه جزيرة سيناء إلى منطقة حرة والتركيز على النشاط السياحي والسياحة الدينية من أوروبا بشكل مكثف.
وفي مثل هذا المشروع يمكن أن يعمل ملايين الشباب العاطل. ومن بين الرؤى التي يطرحها المؤلف دعوته إلى التحرر من وهم محدودي الدخل الذي هو في نهاية المطاف مجرد إعادة لتوزيع الفقر، مشيرا إلى أن دعم الطاقة حسب ميزانية 2005 في مصر يزيد على 40 مليار جنيه وهو مبلغ لا يصل بأي حال إلى الفقراء. وينفي المؤلف المقولة التي يرددها الكثيرون من أن زيادة السكان هي السبب في الانحدار الاجتماعي والاقتصادي متسائلا عن السبب في أن هذه الزيادة في الصين الشعبية تعد قيمة مضافة لقوة اقتصادها بينما الزيادة عندنا عبء على التنمية الاقتصادية.
* الكتاب: الإصلاح في مصر
*الناشر:على نفقة المؤلف ـ 2006
*الصفحات:224 صفحة من القطع الكبير