قاموس إرشادي يوحد لغة الصم في الدول العربية

إذا كان العرب على مختلف بيئاتهم وثقافاتهم يتحدثون بلغة واحدة وهي العربية، فكان لابد من البحث عن وسيلة لتوحيد لغة الصم في الوطن العربي؛ حيث كما هو معروف أن لغة الإشارة لهذه الفئة تختلف من بلد إلى آخر قبل صدور «القاموس الإرشادي العربي للصم»، الذي يضم 1600 كلمة جديدة. قامت بعرض هذا القاموس فايزة عباس نتو - رئيس مجلس إدارة نادي الصم في جدة خلال المنتدى الخامس للمستثمرات العرب والتعاون الدولي، الذي عقد في القاهرة.

وقالت فايزة إن الأصم يمتلك قدرات عالية يفترض التعامل معها بواسطة الاتصال المناسب وتعزيز ثقتهم بذاتهم، ومن هنا جاءت فكرة هذا القاموس خلال «ملتقى خير» في دولة قطر، الذي اجتمع فيه الصم العرب والعاملون معهم، واتفقوا على توحيد الكلمة، مما يساعد كل منهم التعرف على الآخر، وبناء الثقة المتبادلة من خلال التواصل الإرشادي، والذي يعتبر البديل عن الكلمة المنطوقة، وتشكيل رموز يدوية تعبر وتفصح عن المشاعر والأحاسيس وتلامس القلب والوجدان آخذين بعين الاعتبار عدم التغافل عن جوانب الاستخدام الاجتماعي والعملي للغة، كذلك الجوانب المتعلقة بالمعنى والمضمون للكلمة.

وأشارت نتو إلى أن القاموس يتضمن 1600 كلمة جديدة للصم في محاولة لإثراء اللغة؛ باعتبار أن لغتهم محدودة تحتاج إلى الدعم ، وأضافت أن هذا القاموس يساعد أيضًا المعلم وخاصة معلمي المرحلة الابتدائية لتوصيل المعلومة للأصم. وحول أعداد الصم في الوطن العربي قالت نتو إنه يوجد في الوطن العربي ما بين 250 ألف أصم وأبكم، وحوالي 90 مليونا على مستوى العالم ككل. كما أن هناك حوالي 7 ملايين من ضعاف السمع في مصر وحدها، ومن هذا المنطلق وجدنا في مؤتمر المستثمرات العرب فرصة جيدة لشرح تجربة هذا القاموس الذي شارك في إعداده وصياغته بعد الاتفاق على الإشارات ممثلو 18 دولة عربية من جهات حكومية وأهلية المتمثلة في «الأردن، البحرين، تونس، الإمارات العربية، الجزائر، جيبوتي، السعودية، السودان، سوريا، العراق، قطر، عمان، فلسطين، مصر، الكويت، اليمن، لبنان».

90 مليون أصم في العالم

يوجد في الوطن العربي ما بين 250 ألف أصم وأبكم، وحوالي 90 مليونا على مستوى العالم ككل، كما أن هناك حوالي 7 ملايين من ضعاف السمع في مصر وحدها.