"لن ننسى أبدا"، هي العبارة الشهيرة التي تكررت مرارا وتكرارا منذ الهجوم المدمر على مدينة نيويورك يوم 11 سبتمبر قبل أربعة عشر عاما. ومع ذلك،  فإن هذا النصب التذكاري العملاق الذي اقيم على شواطئ بايون، نيو جيرسي، على بعد 16 كم فقط من مدينة نيويورك دخل عالم النسيان بعد فترة قصيرة من إنشائه.


نصب الدمعة التذكاري هو أول معلم تراه عند اقترابك من مدينة نيويورك عبر الباخرة من المحيط الأطلسي، أي أنك تلمحه قبل تمثال الحرية الشهير. يقع نصب الدمعة في نهاية الميناء العسكري السابق في بايون، نيو جيرسي، ويبلغ طوله 30 مترا، صنع من الفولاذ المغطى بالبرونز ويظهر وسطه هيكل من النيكل على شكل دمعة يبلغ وزنه 4 أطنان.

ويحمل النصب في قاعدته لوحات حفر عليها أسماء ضحايا هجوم 11 سبتمبر وضحايا تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993.

"نصب الدمعة التذكاري" هو هدية فنان روسي إلى أميركا، إذ صممه النحات زوراب تسيريتيلي من موسكو على حسابه الخاص. ويظهر تصميمه على شكل برجين متحدين تخترقهما الدمعة الكبير إشارة إلى الحزن.

حلق تسيريتيلي إلى نيويورك بعد فترة قصيرة من هجمات 11 سبتمبر وزار نقطة الصفر، وقرر إنشاء نصب تذكاري للضحايا، لكنه رأى بأن بناء النصب على عظام الموتى في نقطة الصفر سيكون غير مناسب، لذلك اختار منطقة قريبة في بايون.

بلغت تكلفة النصب التذكاري  12 مليون دولار تكفل بها الفنان من جيبه الخاص. واستضافت أميركا فلاديمير بوتين  وقت وضع حجر الأساس، كما حضر بيل كلينتون حفل إزاحة الستار في عام 2006. ومنذ ذلك الحين، دخل النصب التذكاري عالم النسيان.