أبوظبي - وام
استضافت أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، مساء أمس الأول، مبادرة «قربوا الفطور عندنا»، التي نظّمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وهي مائدة إفطار رمضانية، أقيمت تحت شعار «عام المجتمع»، وجمعت مختلف الجنسيات والديانات، في مشهد يعكس قيم التآخي الإنساني والتعايش المشترك، وذلك بدعم من الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبوظبي والعين للسيدات.
وجاء تنظيم المبادرة برعاية داماك العقارية، وبالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، وجامعتي خليفة ومحمد بن زايد للعلوم الإنسانية وتدوير، وذلك تجسيداً لنهج الإمارات الراسخ في تعزيز التضامن المجتمعي، وترسيخ معاني التقارب بين الشعوب، ما جعل الإفطار محطة تعكس رسالة إنسانية، تعزز قيم التواصل والوحدة في أجواء تعبق بروح الشهر الفضيل.
وقال الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات، إن مبادرة «قربوا الفطور عندنا»، شهدت حضور أكثر من 4000 شخص من أكثر من 150 جنسية وديانة مختلفة.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بجعل هذا العام «عام المجتمع»، حيث تم تجسيد الشعار بطريقة إبداعية، على أرض ملعب أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، من خلال توزيع الطرود الغذائية والأفراد بطريقة هندسية، شكلت الشعار.
وأكد أن هذه المبادرة تعكس التزام الدولة بترسيخ قيم التلاحم الاجتماعي، وتعزيز مبادئ التعاون والتكافل بين مختلف فئات المجتمع، ما يسهم في بناء مجتمع أكثر انسجاماً وتكاتفاً، ويتماشى مع رؤية الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بجودة الحياة.
واستذكر في هذا السياق، الإرث الإنساني الذي أرساه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيداً بدوره في غرس قيم الخير والعطاء في نفوس أبناء الإمارات، ما جعل الدولة نموذجاً عالمياً في العمل الإنساني والمبادرات المجتمعية.
من جانبه، قال الأرشمندريت برثانيوس أبو حيدر، كاهن مطرانية الروم الأرثوذكس في أبوظبي، إن مشاركته في مبادرة الإفطار التي نظمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تمثل تجربة استثنائية، تجسد روح التسامح والإخاء التي تميز دولة الإمارات.
وأشار إلى أن إرث المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لا يزال حاضراً في كل تفاصيل الحياة في الدولة، إذ انعكست رؤيته في نهج إنساني شامل، جعل الإمارات نموذجاً عالمياً للتعايش وقبول الآخر، في وقت بات فيه العالم في أمسّ الحاجة إلى هذه القيم النبيلة.
وأضاف أن دولة الإمارات أثبتت أنها منارة للتسامح والإخوة الإنسانية، حيث تحتضن مختلف الجنسيات والأديان تحت مظلة واحدة، قوامها الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، مؤكداً أن هذه المبادئ تعكس جوهر الرسالة التي تأسست عليها الدولة، واستمرت في تعزيزها بقيادتها الرشيدة.
وثمّن دور الإمارات في مدّ يد العون للمحتاجين، مشيراً إلى أنها شكلت ملاذاً آمناً للكثير من اللبنانيين الذين لجأوا إليها بحثاً عن الاستقرار وبناء مستقبلهم، وساهموا من خلالها في دعم أهلهم ووطنهم الأم.
من جهته، قال محمد عيسى الحمادي رئيس وحدة البرامج والأنشطة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن الهيئة واصلت جهودها في تنظيم مبادرات نوعية، تعكس قيم التراحم والتلاحم، حيث تم في عام 2024 تنفيذ أطول مائدة إفطار على مستوى العالم، بحضور أكثر من 15 ألف مستفيد. ولفت إلى أن مبادرة «قربوا الفطور عندنا»، شهدت مشاركة أكثر من 150 متطوعاً ومتطوعة، أسهموا في إنجاح الحدث، وتجسيد قيم العطاء والتكافل التي تقوم عليها الدولة.