خاتم الأسد النحاسي دلالة القوة والقيادة

أثارت بعض القطع الأثرية المكتشفة في موقع آثار جميرا، الأسئلة حول ماهيتها واستخداماتها، وبالتالي النظريات الممكن طرحها حول تكوينها وجذورها.

فكان لنا أن نستعرض هذه القطعة المختارة من المتحف، وهو خاتم تم تصنيفه بعد العثور عليه في الموقع، في خانة الحلي والجواهر، وهو على شكل أسد مصنوع من النحاس، وأما السؤال الذي يراود زوار المتحف، فهو: ماذا يعني خاتم الأسد؟ وماذا يعني لصاحبه؟.

يرمز الأسد في كل العصور إلى القوة والقيادة، بوصفه أشجع الحيوانات على الإطلاق، وترميزه هنا وارتداؤه يُشعر المرتدي بالنجاح والثقة بالنفس.

فكان أغلب من يرتديه الشخصيات القيادية في تاريخ الشرق والغرب، فنرى الأسد برأسه رمزاً مصوراً في رايات الحرب، أو منحوتاً على مقاعد الملوك وتيجانهم، كما يرتديه عامة الناس تفاؤلاً بحمل صفات الأسد من الكرم والشجاعة والسلطة والحماية.

وأما هذا الخاتم النحاسي فغالباً يكون هذا الحجم والشكل للرجال لا للنساء، كما أن مادة النحاس متينة للغاية، ومهما تم استخدام النحاس طويلاً، فإنه يصمد بشكل جيد، ولعل الأوائل كانوا يرتدونه لوفرته.

كما أنه كخام يعمل على تنشيط الدماغ، ويزيد من المناعة والطاقة، ويحسن الدورة الدموية وتوصيل الأكسجين. وتعتبر هذه الامتيازات للنحاس معروفة لدى الشعوب القديمة، وبالتالي في أغلب حفريات العالم نجد الحلي من النحاس في مقدمة المعثورات.

 

الأكثر مشاركة